اكد مصدر مأذون في وزارة القطاع العام والتخصيص ان المغرب سيُعلن منتصف الشهر المقبل شروط مناقصة تلقي عروض ترشيح دولية للاشتراك في رأس مال شركة "اتصالات المغرب" على ان يتم اطلاق برنامج تخصيص الشركة رسمياً في حزيران يونيو المقبل. وتشمل المرحلة الاولى اختيار المرشحين المحتملين في المناقصة الدولية، وهي صيغة تم اعتمادها في تخصيص الشبكة الثانية للهاتف النقال العام الماضي التي امنت 1.1 بليون دولار للخزينة العامة. ونفى المصدر في اتصال مع "الحياة" اية نية لإرجاء فتح رأس مال "اتصالات المغرب" كما اعلن بعض الصحف خطأ، وقال: "ان تاريخ التخصيص هو حزيران المقبل، بينما سيتم فتح قطاع الاتصالات المغربية بالكامل سنة 2002 تبعاً لخطة اعدتها الحكومة واعلنت عنها امام البرلمان مطلع السنة الجارية". وسيكون بوسع الشركات والمجموعات الدولية المعنية ارسال طلبات الاشتراك في المناقصة منتصف الشهر المقبل على ان تشمل تعريفاً عن خبراتها في المجالات التقنية والمالية والبشرية، ما سيؤدي الى انتقاء الاطراف التي ستكون لها امكانية الاشتراك في المناقصة. وكان مصرف "جي. بي مورغن" الذي يتولى الاشراف المالي والفني على برنامج تخصيص "اتصالات المغرب" اقترح عرض جزء من الاسهم عبر بورصات دولية بتوازن مع ابقاء نحو 33 في المئة من الاسهم للشركة التي سعود اليها لاحقاً ادارة الشركة. لكن وزارة التخصيص المغربية لم تكشف طبيعة الطريقة التي ستعتزم تنفيذها في فتح رأس مال الشركة. وقال وزير التخصيص رشيد الفيلالي في تصريحات صحافية: "ان احد الاهداف الاستراتيجية هو تأهيل الشركة المغربية لخوض غمار المنافسة الدولية سنة 2002 وكسب رهانات العولمة وادخال المغرب في ثورة المعلومات الواسعة". وسيكون على "اتصالات المغرب" الاعداد لتحرير السوق المحلية بالكامل مع حلول هذا التاريخ حيث ينتظر دخول منافسين جدد. وينتظر ان تدخل "تيليفونيكا" الاسبانية سوق المغرب في نيسان ابريل المقبل عبر الهاتف النقّال، وهو تاريخ دخول "فرانس تيليكوم" خدمات انترنت عبر محركات "وانادو". ويقدر "جي. بي. مورغن" رأس مال "اتصالات المغرب" بنحو خمسة بلايين دولار، لكن جهات مغربية تعتقد ان الاسهم قد تفوق تلك التوقعات بالنظر الى النتائج المالية الجيدة للشركة. وكانت "اتصالات المغرب" حققت 100 مليون دولار ارباحاً العام الماضي وهي شركة في مشروع "الثريا" الاماراتي لاطلاق قمر اصطناعي عربي بكلفة 500 مليون دولار. وتملك الشركة نحو مليوني خط هاتف ثابت ونحو 300 الف خط خليوي، بينما تسعى "ميدي تيليكوم" المنافسة الى امتلاك ثلاثة ملايين خط نقال بحلول سنة 2004. واعلنت "اتصالات المغرب" خفض اسعار الاشتراك في شبكة انترنت بالنسبة لشركات الربط PROVIDERS كما رفعت قوة موجة المرور الى 24 ميغابايت في الثانية. وتملك الشركة نحو 721 موقعاً في الشبكة المحلية.