رويترز - فيما يزداد الهاجس العالمي حول التلوث وآثاره الحالية والمستقبلية على البيئة ووجود الأنواع الحية، توصّل علماء جامعة بنسلفانيا الى ابتكار بطاريات متوائمة مع البيئة قادرة على توليد الكهرباء بكميات وافرة من دون إصدار عوادم ملوّثة. وهذه البطاريات والتي لا يزيد حجمها عن ربع إنش مربع تستخدم أنواع وقود مختلفة مثل الديزال والكازولين الكاز وغاز الوقود. ويتركز عملها على حرق الهيدروجين الموجود في مختلف أصناف الوقود، أطلق عليها اسم "خلايا بن" اختصاراً لاسم بنسلفانيا ويصفها البروفيسور رايموند جورت ابتكار في التاريخ التطوري لعلاقة الإنسان مع مصادر الطاقة. ويوضح رايموند القفزة النوعية التي ربما أحدثتها هذه البطاريات، فيشبهها بالانتقال من حرق الأخشاب الى استعمال الفحم الحجري ثم البترول. ومن اللافت أن "خلايا بن" لا تعتمد على نوع واحد من الوقود، لذا توصف بأنها متعددة Versalite. ولم تصدر أية واحدة من هذه البطاريات دخاناً أو عوادم خلال المراحل المختلفة من التجارب الأولية. وتتمثل القفزة التقنية في إيجاد طريقة جديدة لإحراق الوقود قوامها مزج الأوكسجين مع ذرات الهيدروجين لإطلاق كميات وافرة من الإلكترونات بدل الحريق العادي الذي يؤدي الى توليد ثاني أوكسيد الكربون وغيره من العوادم. وتستعمل البطاريات فائض الإلكترونات لتوليد الكهرباء ولا تتعرض للنفاذ أو لانخفاض الطاقة طيلة إمدادها بالوقود. ويلاحظ جورت بأن تحويل هذا الاكتشاف إلى بطاريات لتسيير السيارات والحافلات ولإنارة المنازل ربما استغرق بعض الوقت. ويتوقع جورت أن تصبح البطاريات متوافرة على شكل موتور مستقل وذلك خلال السنوات العشر المقبلة.