الخرطوم - أ ف ب - أعلنت وزارة الخارجية السودانية ان وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل زار اريتريا أمس للبحث مع المسؤولين الاريتريين في مواجهات بين المعارضة السودانية والجيش الحكومي على الحدود بين البلدين في نهاية الأسبوع. وأضاف مصدر في الوزارة ان زيارة اسماعيل تركز على المشكلات الأمنية بعد الهجوم الذي شنته السبت المعارضة السودانية ضد القوات الحكومية في ولاية كسلا في شرق السودان. وتؤوي أسمرا أحزاب المعارضة السودانية والتنظيمات المسلحة التي شنت الهجوم خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأضافت الوزارة ان المحادثات التي سيجريها اسماعيل تتعلق خصوصاً بتطبيق الاتفاقات المبرمة بين البلدين للحؤول دون تكرار الحوادث على الحدود. واستأنف البلدان الجاران علاقاتهما الديبلوماسية ووقعا اتفاقات أمنية في كانون الثاني يناير الماضي بعد ستة أعوام من القطيعة تبادل البلدان خلالها اتهامات بدعم أطراف المعارضة. وأعلن اسماعيل للصحافيين في الخرطوم مساء الثلثاء ان البلدين يجريان اتصالات بعد الحوادث التي وقعت السبت الماضي، موضحاً ان الرئيسين عمر البشير وأساياس افورقي تحادثا هاتفياً. ولم يتهم الوزير السوداني السلطات الاريترية مباشرة بالتورط في الهجوم الذي شنته المعارضة، وأشار إلى ان البشير "شكر الحكومة الاريترية على جهودها الهادفة إلى اقناع المعارضة السودانية بالموافقة على إبرام اتفاق مع السلطات في الخرطوم". غير ان صحيفة "الصحافي الدولي" السودانية أكدت أمس، نقلاً عن مصادر غير محددة، وجود اريتريين بين الأسرى الذين اعتقلهم الجيش السوداني خلال المعارك، من دون ان تحدد عددهم. على صعيد آخر، رحبت الحكومة السودانية بوقف النار الذي أعلنه حزب الأمة المعارض بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي لافساح المجال امام تسوية سياسية في السودان. وقال اسماعيل للصحافيين إن "وقف اطلاق النار الذي أعلنه حزب الأمة خطوة ايجابية تهدف إلى التوصل إلى حل سلمي للمشاكل في السودان". واعتبر ان وقف النار "سيسرع عملية السلام والترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر مصالحة وطنية". وأكد اسماعيل ان الحكومة سترحب بأي قرار وقف اطلاق نار تعلنه فصائل أخرى من المعارضة "لأننا نريد اتفاق سلام جماعي بدلاً من اتفاق ثنائي"