اكدت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يتزعمها العقيد جون قرنق ان الجيش السوداني "يشن حرباً شاملة في كل مناطق جنوب السودان وشرقه وبدأ تحركاً عسكرياً في اتجاه جبال النوبة". واشار الى معارك ضارية مندلعة في منطقة البانتو الغنية بالنفط. واكد الناطق باسم "الحركة الشعبية" ياسر عرمان في اتصال هاتفي اجرته "الحياة" باسمرا أن قائد القوات الحكومية في موقع همشكوريب المقدم بخيت جبارة اسير لدى حركته، "وما ذكره الناطق باسم الحكومة غازي صلاح الدين خلاف ذلك هو غير صحيح. وندعو وسائل الاعلام الى التأكد من ذلك وزيارة الاسير جبارة والتحدث اليه في اي وقت". ورداً على سؤال عن التطورات على جبهات القتال بين قواته والقوات الحكومية قال: "ان القوات الحكومية تشن حملة عسكرية شاملة في كل الجنوب والشرق، ونفذت خلال الايام الثلاثة الماضية بدعم من الميليشيات المحلية في كردفان قبائل البقارة هجمات على منطقة اويل، وتمكنت قواتنا من صد الهجمات". وزاد: "إضافة الى سيطرتنا التامة على المواقع الثلاثة في الشرق همشكوريب وزهانا واودي، فان قواتنا تخوض معارك على ثلاثة محاور في منطقة جنوب النيل الازرق، هي عدرائيل والرنك والدمازين. وفي عدرائيل تحاول الحكومة إبعاد قوات الجيش الشعبي من منطقة التنقيب عن النفط الذي توقف منذ سيطرتنا على المنطقة العام الماضي. في حين تتواصل المعارك الضارية في ولاية الوحدة الغنية بالنفط بين القوات الحكومية وقوات بيتر قاديت الذي انضم اخيراً الى الجيش الشعبي لتحرير السودان ويقود قواته في المنطقة حيث بات يهدد حقول انتاج النفط".