اكد ناطق باسم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يتزعمها العقيد جون قرنق ان متمردين ومواطنين من منطقة بانتيو الجنوبية يحتجزون 23 خبيراً من "شركة النفط الوطنية الصينية" العاملة في المنطقة، فيما اعلنت المعارضة المسلحة مواصلة عملياتها في شرق السودان، واشارت الى "تحرير" حامية قرب مدينة كسلا. واعلن حاكم ولاية كسلا ابراهيم حامد التعبئة القصوى والاستنفار الشامل لمنع "الجيش الشعبي لتحرير السودان" الذراع العسكرية ل"الحركة الشعبية" و"التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض من الوصول الى خط انابيب النفط. راجع ص5 وقال الناطق باسم الحركة ياسر سعيد عرمان في اتصال هاتفي بأسمرا اجرته معه "الحياة" امس: "نفذ المواطنون في منطقة بانتيو التابعة لولاية الوحدة الجنوبية انتفاضة ضد شركة النفط الصينية والقوات الحكومية التي حاولت تجريدهم من اسلحتهم وابعادهم عن مواقع النفط لعدم ثقتها بهم. وانضمت الى انتفاضة المواطنين مجموعة كبيرة من قوات مشار بعدما تمردت على قيادتها". معروف ان اقتناء السلاح وحمله ظاهرة عادية لدى المواطنين في هذه المنطقة. وكان مشار اعترف اول من امس باشتباكات بين قوات موالية لحركته وبين الجيش قرب حقول نفطية في الجنوب. واضاف عرمان ان المعلومات الواردة من المنطقة تفيد ان المنتفضين احتجزوا 23 خبيراً من شركة النفط الصينية، وان القوات الحكومية تخوض معارك ضارية ضد المتمردين في محاولة لتحرير هؤلاء. واكد ان قيادة "الحركة الشعبية" عرضت على القوات المتمردة في بانتيو الدعم في مواجهة القوات الحكومية. وسئل لماذا لم تنفذ "الحركة الشعبية" تهديدها بضرب منشآت النفط فأجاب: "لن أتحدث عن خططنا واهدافنا، ولكن استطيع تأكيد ان النفط غير مستثنى من عملياتنا العسكرية، وقواتنا تبعد كيلومترات عن موقع عداريل النفطي". وشدد على انه "لن يكون هناك انتاج حقيقي للنفط ، والامر مجرد دعاية حكومية. ان الاوضاع في بانتيو والنيل الأزرق لا تسمح بانتاج النفط". واضاف ان آبار النفط في هاتين المنطقتين "تظل اهدافاً مشروعة، لأن استغلال النفط حالياً لا يتم في مصلحة الشعب السوداني، ويقوي الجبهة الاسلامية الحاكمة ويؤدي الى عدم استقرار داخل السودان وفي دول الجوار".