} في ديترويت، كشفت مرسيدس النقاب عن سيارة جديدة من فئة "رودستر" الصغيرة، أطلقت عليها تسمية "فيجن أس ال أيه"، كانت نجمة المعرض، وقد تدخل الإنتاج التجاري في غضون السنوات الثلاث المقبلة. في معرض ديترويت عام 1999، قدمت مرسيدس سيارة إختبارية حملت تسمية "فيجن أس ال آر"، حازت إعجاب الجميع آنذاك، إلى درجة أنها غطت على جديد باقي المصانع. وفي معرض ديترويت 2000، ارتأت مرسيدس أن يسطع نجمها من جديد، فأعادت الكرة مقدمةً سيارة جديدة من فئة "رودستر" أطلقت عليها تسمية "فيجن أس. ال. أيه". مولودة مرسيدس هذه التي لا يزال مصيرها مجهولاً، قد تدخل الإنتاج التجاري خلال السنوات الثلاث المقبلة، وستكون حينها منافسة جدية لسيارات الرودستر المتوسطة الصغيرة شأن مازدا ام اكس 5 التي أعادت إحياء مسيرة سيارات "رودستر" بداية العقد الماضي.. ولم تعلن مرسيدس تاريخاً محدداً للبدء بانتاج، إلا أن مصادر غير رسمية تابعة للشركة أشارت إلى إمكان إنتاجها تجارياً، خصوصاً أن كلفتها متدنية. فمرسيدس لم تعتمد قاعدة جديدة، بل إستعارت قاعدة الفئة أيه A Class لتبني عليها سيارتها هذه التي تنوي معها إستقطاب شريحة جديدة من الزبائن خصوصاً أن أعمار زبائنها تتجاوز الثلاثين، ينتمون إلى الطبقة فوق المتوسطة. ومع فيجن أس ال أيه، أرادت مرسيدس لفت نظر الشباب من الجامعيين والمتخرجين الجدد. ملامح من "الفورمولا-1" من النظرة الأولى يمكن التأكد أن مرسيدس إستعارت بعضاً من العناصر التصميمية المعتمدة في سيارتها المشاركة في سباقات الفورمولا واحد ماكلارين _ مرسيدس. فالمقدم يضم حرفاً نافراً على شكل رقم 7 يشبه مقدم سيارات الفورمولا واحد. ويضم في القسم الأمامي منه النجمة الثلاثية. وعلى طرفي هذا الحرف وزعت مرسيدس المصابيح الأمامية ثلاثة في كل جهة، الأمر الذي وفر لها طابعاً رياضياً تم التركيز عليه مع نقاط إرتكاز التعليق الأمامي العلوية الظاهرة في غطاء المحرك. وتمتد الخطوط المنحنية التي تميز المقدم في إتجاه الخلف لتندمج مع المرايا الجانبية الخارجية التي تضم، شأنها شأن الأجيال الجديدة من سيارات مرسيدس، مصابيح الإلتفاف الأمامية. وخلف هذه المرايا، وتحديداً في الجهة الخلفية من الأبواب، وضعت مرسيدس مقابض فتح الأبواب المدمجة بالهيكل والتي تخرج من مكانها بمجرد اللمس لتعود إلى وضعيتها الأساسية بعد فتح الأبواب. وبالإنتقال إلى الواجهة الخلفية التي يذكر تصميمها بسيارات "رودستر" التي كانت قيد الإنتاج خلال الخمسينات، يجد المرء أن التصميم الدائري يطاولها أيضاً، وهي تضم في طرفيها المصابيح الخلفية التي تبدو على شكل خطين عموديين يحتوي كل منهما 30 لمبة. وفي أسفل الواجهة الخلفية وضعت مرسيدس قضيبين معدنيين تم تثبيتهما بين المصباحين الخلفيين وخصصا لحمل الحقائب المصممة أيضاً لدى مرسيدس، للإستعمال في حال لم يكن صندوق أمتعة "أس ال أيه" الذي يبلغ حجم تحميله 150 ليتراً، كافياً. وتم تصميم القضيب السفلي منهما ليؤدي أيضاً دور عاكس هواء خلفي يعمل على السرعات العالية، على توفير قوة دفع عمودية في إتجاه الأسفل تسهم في زيادة ثبات الجزء الخلفي من السيارة. خطوط مبسطة في الداخل لسيارتها هذه التي تقف على عجلات معدنية بقياس 19 بوصة، قررت مرسيدس أن تعتمد البساطة المتناهية في التصميم، خصوصاً في لوحة القيادة. فتجويف العدادات يحتوي المؤشرات الأساسية أي عدادات السرعة ودوران المحرك ومستوى الوقود وضغط الزيت. أما "الكونسول" الوسطي فيحتوي عدداً من المفاتيح المصنوعة من الألومنيوم، خصص قسم منها لتشغيل جهاز التكييف فيما تم إعتماد الباقي منها مفاتيح خاصة بجهاز الإستماع الموسيقي، في وقت طاول الألومنيوم أيضاً مقبض علبة التروس المشابه لمقابض علب التروس في سيارات فيراري. وتم تبطين مقصورة الركاب بالجلد الفاخر الذي طاول المقاعد أيضاً. وهذه الأخيرة مصنوعة على غرار سيارات الفورمولا واحد من الألياف الفحمية، الأمر الذي ساهم في خفة وزن السيارة. محرك الشقيقة أيه 190 المحرك المعتمد ل "أس ال أيه" هو في الواقع محرك القمة المعتمد للفئة "أيه" وهو من 4 أسطوانات متتالية سعة 1,9 ليتر بقوة 125 حصاناً وهو مثبت بوضعية عرضية في الأمام، ويتم نقل قوته وعزم دورانه عبر علبة تروس يدوية من خمس نسب أمامية إلى العجلات الامامية، فتنطلق معها السيارة، تبعاً لمصادر مرسيدس، من الصفر إلى سرعة 100 كلم/س في 8 ثوان، ولتصل بعدها إلى سرعة قصوى تبلغ نحو 215 كلم/س. وتم تزويد "أس ال أيه" تعليق الفئة أيه نفسه، ولكن بعد تعديله ليتناسب وإستعمالات السيارة الجديدة. وهو يقوم على قائمة ماكفرسون الإنضغاطية في الأمام، وعلى الأذرع المسحوبة في الخلف، إضافة إلى قضبان مقاومة للإنحناء في الأمام والخلف. ولزيادة التماسك جهزت "أس ال أيه" بجهازي "إي بي أس" EPS الذي يعالج إنزلاقات السيارة المفاجئة عبر توزيعه قوة الكبح لكل إطار على حدة و"أيه بي أس" ABS لمنع غلق المكابح.