أعلن وزير الزراعة والمياه السعودي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر ان الوزارة أوقفت اصدار تصاريح جديدة لإقامة مشاريع لزراعة الاعلاف والشعير. واوضح بن معمر لمناسبة مشاركة السعودية دول مجلس التعاون الخليجي الاحتفال ب"اسبوع المياه الخليجي الثاني"، ان الوزارة دعت في اطار سياستها لترشيد استخدام المياه وتنويع الانتاج مع الأخذ في الاعتبار الميزة النسبية في الانتاج لكل من مناطق السعودية ذات المناخات والظروف البيئية المختلفة. واشار الى البدء في تركيب عدادات على كل الآبار الجوفية المستخدمة للأغراض الزراعية حسب المساحة وانواع المحاصيل المزروعة وصدور قرار يقضي بعدم تصدير الاعلاف. واضاف ان الوزارة "خطت خطوات حثيثة" للحد من استنزاف المياه الجوفية ومن اهمها التوجيه بخفض انتاج المحاصيل ذات الاستهلاك المرتفع من المياه، مثل القمح والشعير والاعلاف، والتشجيع في المقابل على زراعة المحاصيل التي تحتاج الى كميات قليلة من المياه. واشاد بجهود دول مجلس التعاون لتنمية مصادر المياه والحفاظ علىها وتبني سياسات جادة في ترشيد استخدامها عن طريق وضع الانظمة والتشريعات المنظمة لذلك. ولفت الى تعاون السعودية مع دول المجلس في اعداد برامج مشتركة للتوعية في مجال ترشيد استخدام المياه عبر وسائل الاعلام المختلفة بالاضافة الى تكثيف الجهود خلال "اسبوع المياه" لتحقيق "الهدف المنشود" في السعودية وهو الحفاظ على المياه واعتبارها "نعمة وامانة" تستحق كل العناية والاهتمام. ويتزامن احتفال دول المجلس الذي يقام تحت عنوان: "مياه الشرب محدودة فاقتصد في استخدامها" مع "الىوم العالمي للمياه" الذى يتم تنظيمه العام الجاري تحت عنوان "المياه للقرن 21". ويشار الى ان السعودية لجأت الى خفض زراعة المحاصيل ذات الاستهلاك العالى للمياه مثل القمح والشعير والاعلاف الخضراء الى ان تم خفض انتاج القمح من 4.7 مليون طن عام 1992 الى 1.3 مليون طن، ويقتصر الانتاج على الاستهلاك المحلي للاكتفاء الذاتي من هذه السلعة الاستراتيجية، وساهم هذا الاجراء في انخفاض استهلاك المياه لكميات القمح المنتجة من 6990 مليون متر مكعب الى 1850 مليون متر مكعب. كما اوقفت السعودية عدداً من مشاريع الاعلاف ذات الاستهلاك العالي للمياه وتم تحويل 500 مشروع اعلاف الى مشاريع اخرى لانتاج محاصيل زراعية متنوعة لا تستهلك الكثير من المياه. فضلاً عن عدد كبير من الخطوات واجراءات التوعية من اجل المحافظة على هذة الثروة.