لاحظ رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود "عودة النغمة القديمة الجديدة الهادفة الى النيل من الحكومة ومحاولة الايقاع بينها وبين الرئاسة بالإشادة هنا والنقد هناك"، ولمّح امام وزراء ونواب التقاهم في قصر بعبدا امس، الى "ان هذا الاسلوب تجاوزه الزمن"، مركّزاً على "ان الانتقاد البناء هو من الضرورات الاساسية في النظام الديموقراطي، ويفرض التوازن في النظرة الى الايجابيات والسلبيات وليس فقط التركيز على السلبيات التي لا بد من ان يحصل بعضها في نطاق اي ممارسة للشأن العام من داخل الحكم او خارجه، اما العبرة فتكون في تلقي هذا النقد برحابة صدر واصلاح الخلل، اذا وجد، ورفض التجني". وتلقى لحود دعوة من نظيره الارمني روبرت كوتشاريان لزيارة يريفان. نقلها اليه السفير الارمني في لبنان ارمان نفاسرديان. وأبلغ وفد "معرض رشيد كرامي الدولي" برئاسة السيد منذر شعراني. "الحرص على توفير الامكانات اللازمة لجعل المعرض مركز استقطاب تجاري اقليمي". وفي السرايا جدد رئيس الحكومة سليم الحص، امام زواره امس، رفضه توقيع اي مرسوم اعدام. ونقل عنه النائب عمار الموسوي ان "له موقفاً مبدئياً من هذه المسألة لذلك علق تنفيذ الاعدام امس ريثما يتم البحث عن مخرج. وحتى الآن ليس لديه تصور لأي حل". وأوضح النائب حسين الحاج حسن انه عرض مع الحص الاوضاع العامة وخصوصاً "التطورات المتعلقة بالمزاعم الاسرائيلية عن الانسحاب من الاراضي اللبنانية، التي هي موضع مناورات بين ما يطرحه العسكريون وما يقوله رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك ...". وقال "اكدنا حق المقاومة في استمرار عملياتها حتى تحرير كل شبر محتل، ما دامت هناك نيات اسرائيلية لإبقاء الاحتلال، من دون ان تتأثر بأي تطور سياسي". وطالب النائب روبير غانم الرئيس الحص بصفته وزيراً للخارجية بأن يتوجه الى الحكومة الكولومبية بكتاب لمساعدة لبنانيين مغتربين في مدينة مايكاوي يتعرضون للخطف والقتل بالعشرات واتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحمايتهم. الى ذلك دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى عقد جلسة عامة مخصصة لاستجواب الحكومة، قبل ظهر الاربعاء والخميس في 29 و30 آذار مارس الجاري. وستعرض الجلسة 19 استجواباً ابرزها مقدم من النائب نقولا فتوش ويتعلق بصلاحيات مجلس الوزراء، وآخر من النائب جورج قصارجي عن الهاتف الخلوي. وفي دمشق، عرض نجل الرئيس السوري العقيد الركن الدكتور بشار الأسد قبل ظهر امس مع النائب طلال أرسلان التطورات على الساحتين الاقليمية والمحلية. ووزع مكتب أرسلان بياناً جاء فيه "تم التشديد على ضرورة تعزيز الخط الوطني والقومي في مواجهة الاستحقاقات والمناورات الاسرائيلية التي تواجه لبنان وسورية معاً". واستبقى الأسد أرسلان الى الغداء.