أكد الرئيس الأرمني روبرت كوتشاريان اهمية تطوير العلاقات بين بلاده ودول الشرق الاوسط. وقال "انها ترغب في رؤية لبنان مزدهراً ضمن منطقة يسودها السلام والاستقرار". وكان كوتشاريان تابع لليوم الثاني زيارته، والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ساحة النجمة وعقدا خلوة قال بعدها "ان الزيارة مثمرة وسيتم تطوير العلاقات بين أرمينياولبنان في كل المجالات، وأنا سعيد لوجودي في بلدي الثاني". وعن التعاون العسكري التركي - الاسرائيلي، قال "أرمينيا ليست لها اتصالات او علاقات مع تركيا، ولديها حساسيات معينة على العلاقات بين تركيا واسرائيل ويجب ان يكون واضحاً ان هذه العلاقات ليست ضد اي بلد ثالث وهذا البلد الثالث قد يكون نحن او لبنان". وأقام بري مأدبة غداء تكريمية لكوتشاريان حضرها رئيس الحكومة سليم الحص ووزراء ونواب وشخصيات سياسية وديبلوماسية. وزار كوتشاريان ضريح الجندي المجهول. وأقامت الادارة المركزية في الجامعة اللبنانية احتفالاً منحته خلاله شهادة دكتوراه فخرية في العلوم السياسية "اكباراً لعطاءاته من اجل بلاده أرمينيا وتقديراً لدوره في ترسيخ قيم الانفتاح الثقافي والانساني ووفاء للصداقة اللبنانية - الارمنية. ورأى "اهمية مواصلة الحوار بين لبنانوأرمينيا" مشدداً على "الدور المتنامي للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين عبر تعزيز العلاقات بين رجال الاعمال". وكان رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود أكد لكوتشاريان خلال لقائهما، اول من امس، ان "حقوق دول المنطقة وشعوبها وخصوصاً حق استرجاع الارض للبنان وسورية وحق تقرير العودة للاجئين الفلسطينيين لا يمكن ان تبقى رهينة ممارسة اسرائيل لسياسة الحروب وادعائها في الوقت نفسه السعي الى السلام". وشدد على ان "الضغط على لبنان عبر النهج العدواني لن يجعله يرضخ للاحتلال لأنه لم يسلب احداً حقاً ولا اغتصب ارضاً ولا شرّد سكاناً آمنين او احتجزهم اسرى". ووقّع الوفدان اللبناني والأرمني خلال الاجتماعات التي عقدت في قصر بعبدا اتفاقين في مجالات الخدمات البريدية والنقل الدولي الموحد للبضائع وبروتوكول تعاون بين وزارتي خارجية البلدين.