بيروت - "الحياة" - كانت بيروت امس محطة اجتمع فيها ثلاثة مسؤولين كبار ارمني وكويتي وايراني، تناولت محادثاتهم مع المسؤولين اللبنانيين العلاقات الثنائية وتطورات الوضع في المنطقة. فقد زار رئيس الحكومة الارمنية ارمين دربينيان رئيس الجمهورية الياس الهراوي، ونقل اليه تحيات الرئيس الارمني روبير كوتشاريان الذي دعاه الهراوي الى زيارة لبنان. وقال دربينيان ان زيارته كانت موفقة وناجحة جداً، منوهاً بالمؤتمر الاقتصادي الذي عقد اول من امس وعرضت خلاله كل فرص التعاون والاستثمار بين البلدين، واعلن انه وقّع اربعة اتفاقات في لبنان في مجالات التعليم والسياحة والثقافة والازدواج الضريبي". ثم جال على الوسط التجاري والتقى ابناء الطائفة الارمنية في قصر يونيسكو. كذلك زار وزير الاقتصاد والتجارة الكويتي عبدالعزيز الدخيل الرئيس الهراوي في حضور الوزير ياسين جابر. ونقل الدخيل الى الهراوي تحيات أمير الكويت جابر الاحمد الصباح. وأكد "موقف بلاده الداعم موقف لبنان وحقه المؤسس على الشرعية الدولية وخصوصاً القرار الدولي الرقم 425". ووصل امس الى بيروت وزير الثقافة والاعلام الايراني عطاالله مهاجراني، بعد زيارة لدمشق قابل خلالها الرئيس حافظ الاسد ونائبه عبدالحليم خدام. وأفادت وكالة "سانا" السورية ان خدام ومهاجراني تناولا "مخاطر سياسة اسرائيل على الأمن والاستقرار في المنطقة"، واتفقا على "الاضرار الكبيرة لعلاقاتها مع تركيا على الدول الاسلامية وتركيا". واعتبرا ان دوافع اغتيال الديبلوماسيين الايرانيين في أفغانستان "هدفها احداث شروخ في العالم الاسلامي والاساءة الى الاسلام وفتح الطريق امام توسيع الهيمنة الاسرائىلية". وفي بيروت، قابل مهاجراني الهراوي ورئيس الحكومة رفيق الحريري ووزير الاعلام باسم السبع. واكد "وقوف ايران الى جانب لبنان في مواجهة اسرائيل". ونقل عن الهراوي "ان ما يحدث على حدود ايرانالشرقية مؤامرة من جانب حركة طالبان لاشغال المنطقة به وابعاد الضغوط عن الاحتلال الاسرائيلي". ونفى مهاجراني "ان يكون لانشغال ايران بالوضع على الحدود مع افغانستان اي تأثير للحد من انشغالها بمتابعة الاوضاع في الشرق الاوسط".