لوس انجليس - اف ب - قبل ايام من حفل توزيع جوائز الاوسكار الذي يفترض ان يقام في السادس والعشرين من آذار مارس الجاري، اختفت بشكل غامض كل التماثيل الذهبية الصغيرة التي طلبت لتوزع على الفائزين. وقال المدير التنفيذي لاكاديمية فنون وعلوم السينما بروس ديفيس في مؤتمر صحافي في مقر الاكاديمية في بيفيلري هيلز ان الشاحنة التي كانت تنقل 55 تمثالا غادرت مدينة شيكاغو حيث تتخذ الشركة المنتجة مقراً لها، في الثالث من آذار مارس ووصلت الى احدى ضواحي لوس انجليس، لكن من دون حمولتها. واضاف "نعرف ان التماثيل وصلت الى مقر الشركة الناقلة "رودواي اكسبريس" بسلام في الثامن من آذار مارس، لكن هذه الشركة فقدت اثرها بعد ذلك"، وأضاف "إننا نعالج هذه القضية كونها سرقة وما زال التحقيق مستمرا". وتحاول شرطة لوس انجليس، يساعدها خبراء من مكتب التحقيقات الفدرالي، كشف مكان عشرة صناديق لا تحمل اي اشارة خاصة ويزن كل منها 23 كيلوغراما. وقد خصصت شركة النقل جائزة قدرها 50 الف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى توقيف سارقي التماثيل الصغيرة التي تبلغ قيمتها الاجمالية 18 الف دولار. واكد ديفيس ان "حفل توزيع الجوائز ما زال في موعده"، موضحا "نملك تماثيل اخرى يبلغ عددها حوالي عشرين تمثالا وسنطلب من الشركة المنتجة "آر اس اوين" انتاج العدد اللازم لحفل هذا العام". وقالت ادارة الشركة التي لم يعد لديها سوى سبعة ايام لتلبية طلب اكاديمية فنون السينما، ان العاملين فيها يبذلون جهودا شاقة لانتاج تماثيل جديدة. واكد مدير الشركة سكوت سيغل "نعمل باكبر سرعة ممكنة". واضاف ان "قلة من الناس يستطيعون صنع هذه التماثيل الصغيرة وهم افضل حرفيينا. سنفعل ما بوسعنا"، موضحا ان التماثيل ستنقل هذه المرة بالطائرة. ويأتي اختفاء جوائز الاوسكار بعد اسبوع من فقدان كيس يضم اوراق تصويت لاربعة آلاف من اعضاء الاكاديمية يقيمون في كاليفورنيا. وقد اضطرت الاكاديمية لارسال اوراق جديدة الى المقترعين ليتمكنوا من الادلاء باصواتهم قبل 21 آذار مارس. ويذكر ان الاكاديمية التي اسسها 36 شخصاً في 1927 تضم اليوم ستة آلاف عضو تم اختيارهم لمساهمتهم في تطوير الابداع السينمائي.