ونشرت الصحيفة في مقال آخر ان الولاياتالمتحدة ستضطر يوماً الى الاعتذار الى الشعب العراقي. وذكرت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم ان "هذا الفورونتسوف الروسي الاصل اميركي الهوى". واكدت ان الديبلوماسي الروسي، الذي اختاره الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في شباط فبراير الماضي لمتابعة ملف المفقودين والممتلكات التي استولى عليها العراق اثناء فترة الاحتلال، اعلن قبل فترة ان "العراقيين في موقف غير مريح وفي حالة ابقاء هذه المسألة معلقة فوق رؤوسهم سنعرقل الغاء العقوبات". واضافت ان "الذي نراه ان فورونتسوف هذا ممثل فاشل انتدب لمتابعة قضية فاشلة". يذكر ان الكويت تقدر عدد الذين فقدوا اثناء الاحتلال العراقي من كويتيين وغيرهم باكثر من 600 شخص. واعترف العراق بانه اقتاد اسرى عند انسحابه من الكويت، ولكنه يؤكد انه فقد اثرهم خلال التمرد في جنوب البلاد في 1991. كما يؤكد ان 1037 من مواطنيه فقدوا او معتقلون في الكويت. وأوكل الى فورونتسوف "متابعة الطريقة التي يفي بها العراق التزاماته المتعلقة باعادة كل المفقودين من كويتيين وغيرهم او تسليم جثثهم واعادة كل الممتلكات الكويتية بما فيها الوثائق الرسمية التي استولى عليها". من جهة اخرى ذكرت "الثورة" ان الولاياتالمتحدة ستضطر يوماً ما الى تقديم الاعتذار الى الشعب العراقي الذي "صمد وقاتل وانتصر على أشرس عدوان وأقسى حصار فرضتهما الولاياتالمتحدة". واضافت "يوم الاثنين الماضي بدأ وليام كوهين وزير الدفاع الاميركي زيارة لفيتنام فكان اول وزير دفاع اميركي يزور فيتنام منذ 25 سنة. وسواء اكان هدف الزيارة هو البحث عن مصير اكثر من 1500 جندي اميركي فقدوا اثناء الحرب أم ان يكون الهدف هو التعرف على شعب فيتنام الذي ألحق اشنع هزيمة بأميركا، ام ان يكون الهدف هو تجارة السلاح التي حولت المسؤولين الاميركيين الى مندوبي مبيعات لشركات السلاح الاميركية، فان النتيجة واحدة وهي ان وزير الدفاع الاميركي جاء الى فيتنام زائراً وليس معتدياً". واضافت "بعد خمس وعشرين سنة من الان، وربما اقل، وبعد ان يتم تتويج النصر العراقي المتحقق رسمياً، سيجد وزير دفاع اميركي آخر نفسه مضطراً لزيارة بغداد للتعرف على الشعب العجب الذي صمد وقاتل وانتصر على أشرس عدوان واقسى حصار فرضتهما الولاياتالمتحدة على العراق منذ عشر سنوات". وتابعت الصحيفة تقول "اجل هذا ما سيحدث، بل اننا نرى ذلك منذ الان، ليس هذا فقط ولكن الوزير الاميركي سيعتذر للعراق ايضاً".