قال مجلس الأمن الدولي ليل الخميس الجمعة ان 605 أشخاص تؤكد الكويت انهم مفقودون منذ الغزو العراقي لأراضيها في 1990، قتلوا. وقدم رئيس مجلس الأمن السفير البلغاري ستيفان تافروف تعازيه لأسر الضحايا قائلاً ان المجلس "يشاطر الأمين العام كوفي عنان وجهة نظره ويعبر عن تعازيه لأسر الرعايا الكويتيين وغيرهم". وأضاف ان مجلس الأمن "يأمل في محاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم الرهيبة". وكان أمين عام الأممالمتحدة كوفي عنان قد قال أن في تقرير الثلاثاء أن "الأمل يتضاءل" في العثور على هؤلاء المفقودين أحياء. وقال "بعد سنوات من المماطلة والنفي من قبل الحكومة العراقية السابقة بدأ النقاب يكشف عن حقيقة مرة. لم نفقد الأمل في العثور على بعض هؤلاء المفقودين أحياء لكن احتمال التوصل الى ذلك يتضاءل تدريجيا". وعبر المجلس ايضا عن "اسفه العميق" لان الممتلكات الكويتية وخصوصا الارشيف الوطني الذي استولت عليه القوات العراقية، لم تتم إعادتها حتى الآن. وأكد مجلس الامن انه "يشجع التحالف (الأمريكي البريطاني) على مواصلة البحث عن كل الممتلكات والوثائق الكويتية وإعادتها" إلى أصحابها. وقرر المجلس ايضا ان يواصل السفير الروسي السابق في واشنطن يولي فورونتسوف الذي كلف في شباط/فبراير 2002 متابعة ملف مفقودي وممتلكات الكويت، مهمته. ولكن الكويت لم تفقد الأمل في العثور على الأسرى. وطالبت المجلس أن يواصل البحث. واعترضت على رغبة دول في إنهاء المهمة. وأسفرت جهود كويتية بعد استيلاء القوات الأمريكية على العراق في ابريل الماضي، في الكشف عن جثث أسرى كويتيين في مقابر عراقية. وكان نظام صدام حسين ينفي، طوال 12 عاماً، أن يكون لديه أسرى أو أي علم بوجودهم. ولكن الوثائق التي كانت تقدمها الكويت إلى لجان الصليب الأحمر والمجتمع الدولي تثبت أن النظام العراقي السابق يحتفظ بأسرى أو بجثث للمساومة عليهم.