اتهمت وسائل الاعلام الإيرانية منظمة "مجاهدين خلق" الإيرانية المعارضة التي تقيم قواعد عسكرية في العراق، بقصف أحياء سكنية في مدينة إيلام غرب إيران القريبة من الحدود مع العراق. وأشارت إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح أربعة آخرين في اشتباك تلا القصف، فيما أفاد بيان للمنظمة تلقته وكالة "فرانس برس" في باريس أمس ان "عشرات من الضباط وعناصر الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات، بينهم قادة، قتلوا أو جرحوا" في هجمات نفذتها المنظمة السبت في اقليم ايلام. وتوعدت المنظمة بتكثيف عملياتها. وأعلنت إذاعة طهران مساء أمس ان عدد القتلى ثلاثة والجرحى خمسة جميعهم مدنيون، مؤكدة ان هجوماً بالقذائف استهدف احتفالاً نُظم لمناسبة عيد الفطر. وحملت الاذاعة بعنف على بغدادوالعواصم الأوروبية "لايوائها" منظمة "مجاهدين خلق التي تستهدف المدنيين بأعمالها الارهابية". وأشار بيان المنظمة إلى أن عمليات السبت تسببت في خسائر جسيمة في مركز قيادة مدينة ايلام، لافتاً إلى أن عناصر من "مجاهدين خلق" هاجموا مجموعات تابعة ل"الحرس الثوري" و"الباسيج" المتطوعين في عدد من أحياء المدينة. وأكد أن "قوات النظام تكبدت خسائر فادحة في مواجهات تلت الهجمات". وفي لندن، قال الناطق باسم المنظمة فارزين هاشمي إن تلك العمليات بداية "تصعيد واسع" سيطاول مواقع عسكرية في إيران وأخرى لأجهزة الاستخبارات. وأورد تقرير نشرته صحيفة "اطلاعات" المسائية في طهران ان مجموعة من عناصر "مجاهدين خلق" اطلقت ثلاث قذائف على أحياء سكنية في مدينة إيلام، و"اصطدمت لدى وصولها إلى قرية جالسرا بعدد من المواطنين، ما أدى إلى اشتباك أوقع ثلاثة قتلى وأربعة جرحى في صفوف المدنيين". وشددت الصحيفة على أن الأبنية المستهدفة في المدينة ليست عسكرية، داعية إلى تعزيز قوات الأمن. وتزامن الحادث مع التحضيرات في إيران للانتخابات البرلمانية المقررة في شباط فبراير المقبل، كما جاء عشية أول زيارة يقوم بها وزير خارجية إيرانيللندن منذ العام 1979. ومعروف ان طهران تتهم عواصم غربية بإيواء عناصر تابعة ل"مجاهدين خلق"، وكانت طالبت مرات باجراءات ضدها تشبه تصنيف الولاياتالمتحدة المنظمة باعتبارها "ارهابية". ولم تستبعد مصادر مطلعة أن يثير وزير الخارجية كمال خرازي في لندن اليوم هذا الملف خلال محادثاته مع المسؤولين البريطانيين.