حضت طهران المجتمع الدولي و"الدول التي تدعو الى حماية حقوق الانسان ومواجهة الارهاب" على اتخاذ اجراءات جدية ضد "نشاطات الارهابيين على اراضيها"، في اشارة الى منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة التي نفذت هجوماً اول من امس بقذائف هاون في العاصمة الايرانية، فاصيب مجمع سكني قرب مقر قيادة "الحرس الثوري"، وجرح اربعة مدنيين. واشار الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي الى الدول الغربية التي تنشط المنظمة على اراضيها، ودعا هذه الدول الى "عدم السماح للارهابيين بسوء الاستفادة من الحرية فيها لترويج افكارهم والقيام باعمال تخريبية". وحض على "عدم تأمين الملجأ" لهؤلاء. ووصف الذين نفذوا الهجوم بأنهم "مرتزقة". ورأى ان "من يلجأون الى العنف والارهاب اصيبوا بالخيبة نتيجة تقدم العملية الديموقراطية في ايران". وزاد ان محاولة اغتيال سعيد حجاريان عضو الشورى المركزية لحزب "جبهة المشاركة"الاصلاحي تندرج في هذا الاطار. ويشكل ايواء العراق عناصر منظمة "مجاهدين خلق" والسماح لهم بقواعد عسكرية احد الملفات الشائكة في العلاقة بين طهرانوبغداد، ولم تعلق طهران على ما اعلنته المنظمة امس عن محاولة طائرات ايرانية شن غارة على معسكر تابع لها غرب بغداد، واكتفت الاذاعة الايرانية باعلان ماجاء في بيان ل"مجاهدين خلق" بهذا الصدد. وكان الناطق باسم المنظمة فريد سليماني ابلغ وكالة "فرانس برس" في بغداد ان "عدداً من الطائرات الحربية الايرانية حاولت مهاجمة معسكر أنزلي" قرب جلولاء 120 كلم شرق العاصمة العراقية. وذكر ان "المضادات الارضية التابعة للمنظمة تصدت للطائرات واجبرتها على الانكفاء قبل تنفيذ عدوانها على المعسكر". واعتبرت اذاعة طهران ان "استمرار الاعمال الارهابية سيزيد نار الغضب الشعبي على المنظمة ولن يحدث خللاً في مواجهة اعداء الداخل والخارج".