} نفذت الأجهزة الخاصة الروسية عملية سرية أسفرت عن أسر القائد الميداني المعروف سلمان رادويف. وأعرب الرئيس بالوكالة فلاديمير بوتين عن أمله بأن "تكون هذه بداية" لسلسلة عمليات تنتهي بتصفية قادة المقاومة الشيشانية، فيما هدد الوفد البرلماني الأوروبي بوقف عضوية روسيا في المجلس الأوروبي إذا لم تغير سياستها في القوقاز. تولى الرئيس الروسي بالوكالة فلاديمير بوتين شخصياً الإعلان عن نبأ اعتقال القائد الشيشاني سلمان رادويف الذي وصفه بأنه "أكثر زعماء المجرمين بشاعة". وأضاف الأخير "أودع السجن حيث ينبغي ان يكون" عقاباً له على ما قام به من عمليات في قزلر داغستان حيث خطف رهائن واحتجزهم في مستشفى وفي ارمافير دبيتيغورسك حيث فجر أنصاره قنابل موقوتة في محطتين للقطارات والباصات. وقدم وزير الأمن نيكولاي باتروشيف تفاصيل عن العملية التي جرت فجر الأحد في بلدة فوغروزنينسك القريبة من حدود داغستان. وقال إنه لم تطلق رصاصة واحدة، إلا أنه لم يوضح كيف تسنى خطف رادويف وثلاثة من أقرب مساعديه بينهم رئيس جهاز حمايته ومسؤول المالية. وذكر باتروشيف أن مئة حارس شخصي يحيطون برادويف "لم يعرفوا بخطفه حتى لحظة اعلاننا النبأ". وأكد ان رادويف نفسه "صعق" والتزم الصمت في البداية ثم بدأ يتحدث إلى المحققين الذين وجهوا إليه تهماً يعاقب عليها بالحبس لمدة تصل إلى 20 عاماً. وسيسجل اعتقال رادويف نصراً لبوتين يعزز مواقعه في الانتخابات الرئاسية التي تجرى بعد أسبوعين. وفي غضون ذلك، استمرت المعارك في بلدة كمسمولسكايا القريبة من مدخل وادي ارغون الاستراتيجي، رغم ان موسكو أعلنت مراراً "سقوط" المدينة و"تصفية" المدافعين عنها، إلا أنها كانت كل مرة تعود لتعترف باستمرار القتال. وذكر الجنرال فاليري غيراسيموف أمس ان مجموعة "الغرب" التي يقودها تخوض معارك ضارية ضد ما يراوح بين 500 و600 شيشاني في كمسمولسكايا. لكنه توقع أن يكون قائد الشيشان في المدينة رسلان غيلايف تمكن من الانسحاب في اتجاه المناطق الجبلية. وتعرضت موسكو إلى انتقادات شديدة من جانب وفد الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي الذي زار الشيشان وانغوشيتيا. وقال رئيس الوفد اللورد جاد ان ما شاهده "يفوق حدود المعقول". وأبدى استغرابه لأن "دولة أوروبية تدمر إحدى مدنها غروزني في القرن الحادي والعشرين". ولمح إلى ان التقرير الذي سيرفعه قد "يؤثر" في قرار البرلمان الأوروبي في شأن تعليق عضوية روسيا في المجلس الأوروبي. ودعا جاد إلى التفاوض مع مسخادوف بوصفه الرئيس المنتخب للشيشان. وقال إن موسكو ليست حرة في "اختيار" من تريد أن تفاوضه. وجاء الرد الرسمي سريعاً، إذ أعلن الكرملين رفضه التفاوض مع مسخادوف إلا في إطار الدعوى الجنائية المرفوعة ضده" لاتهامه بقيادة "عصيان مسلح".