أحبط متظاهرون داغستانيون امس لقاء بين الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف ونظيره الداغستاني محمد علي محمدوف الذي كلّفه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عقد اول اجتماع مع القيادة الشيشانية منذ تجدد الاشتباكات في القوقاز. واعترضت شاحنات موكب محمدوف الذي كان في طريقه الى مدينة خساويورت وطلبت منه الامتناع عن لقاء مسخادوف، كون الأخير لم يوضح موقفه من عبور ميليشيات شيشانية الحدود واستيلائها على مناطق في غرب داغستان ووسطها. واضطر الرئيس الداغستاني للعودة الى العاصمة وأعلن انه "لن يعارض ارادة الشعب"، ولكنه اضاف ان اللقاء كان يمكن ان يغدو مثمراً ويؤدي الى "توضيح المواقف". ومن جانبه، أشار بوتين الى ان "احتمال المفاوضات مع غروزني ما زال قائماً". وذكر انه طلب من محمدوف ان "يسمع" مسخادوف من دون ان يفاوضه نيابة عن موسكو. وواصلت الطائرات الروسية قصف مواقع من داخل الأراضي الشيشانية وذكرت هيئة الاركان التابعة للرئيس مسخادوف ان "عددا كبيرا من الضحايا" سقط بعد قصف مدينة ارغون ومواقع اخرى. واثر اجتماع قاده مسخادوف وحضره جميع القادة الميدانيين، ذكر نائب رئيس الوزراء احمد زكايف ان المجتمعين درسوا "اجراءات لردع عدوان بري". وأضاف ان كلاً منهم تسلم ظرفاً يتضمن تعليمات سرية تتعلق بالمهمات المناطة به. الا انه شدد على ان الرئيس الشيشاني طلب "بذل قصارى الجهود لتفادي الحرب".