مسقط، أبو ظبي، لندن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - قال وزير النفط الايراني بيجان زانقانة ان العالم بحاجة الى المزيد من النفط لكن المنتجين يحتاجون الى مشاورات اضافية لتقرير كمية وموعد أي زيادة في الانتاج. وأضاف الوزير الايراني الذي كان يتحدث للصحافيين في أبو ظبي أمس عقب اجتماع عقده مع نظيره الاماراتي عبيد بن سيف الناصري ان المنتجين لن يتخذوا اي قرار في شأن الانتاج قبل اجتماع وزراء نفط منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في فيينا في 27 الجاري. وأفاد انه يجب اتخاذ قرار موحد في شأن الانتاج لتحقيق الاستقرار في الاسواق بما يفيد مصلحة المنتجين والمستهلكين على حد سواء، قائلاً: "اننا نريد امدادات كافية في السوق، لكن الكمية وموعد تأمينها سيعتمد على قرار اوبك الموحد". وأضاف زانقانة ان احد اسباب استمرار ارتفاع الاسعار في السوق في الفترة الاخيرة يعود الى المضاربات في السوق والضغوط السياسية من الولاياتالمتحدة. ومن جهته، قال الناصري ان المنتجين قلقون من تأثير ارتفاع الاسعار على الاقتصاد العالمي لكنهم بحاجة الى دراسة السوق عن كثب لتحديد ما اذا كان الطلب في المستقبل يتطلب زيادة العرض. وتتعرض الدول المنتجة للنفط لضغوط من الولاياتالمتحدة التي تعد اكبر مستهلك للنفط في العالم لانهاء الخلافات المثارة بينها في شأن السياسات المتعلقة بالانتاج ولطرح امدادات اضافية من اجل خفض الاسعار التي تحوم حول اعلى مستوياتها منذ تسعة اعوام تقريباً. وتحبذ السعودية وفنزويلا والمكسيك زيادة الانتاج في اقرب وقت ممكن، وكانت هذه الدول الثلاث وراء تخفيضات الانتاج التي قلصت تخمة المعروض ورفعت الاسعار الى ثلاثة اضعافها منذ آذار مارس عام 1999. وأعلنت ايران وليبيا والجزائر معارضتها لزيادة الانتاج في الربع الثاني من السنة الجارية، الا ان مصادر منظمة الدول المصدرة للنفط قالت ان ايران حففت من حدة موقفها في اعقاب اجتماع في الاسبوع الماضي مع وزير البترول السعودي علي النعيمي. وكان الوزير الايراني وصل الى دولة الامارات أمس من مسقط حيث اجرى محادثات مع نظيره العماني محمد بن حمد بن سيف الرمحي في شأن احوال اسوق النفط. وقبل اجتماعه مع وزير النفط العماني قال زانقانة للتلفزيون الايراني الرسمي في مسقط ان بلاده لم تقرر ما اذا كانت سترفع الانتاج. واضاف زانقانة ان "أي قرار في شأن زيادة الانتاج سيجرى اتخاذه في اجتماع أوبك" المقرر عقده في 27 آذار مارس الجاري في فيينا. وحض الرمحي منتجي النفط الاخرين على عدم مناقشة سياسات الانتاج قبل اجتماع وزراء "أوبك" في فيينا. وعمان ليست من اعضاء "أوبك" ولكنها انضمت الى اتفاق تخفيض الانتاج في العام الماضي. وانتقد الرمحي الدول المستهلكة الغربية لمعارضتها ارتفاع اسعار النفط في الوقت الذي يعمد فيه بعضها الى اضافة ضرائب كبيرة على اسعار التجزئة الخاصة بالبنزين.