تم الاتفاق على صيغة استماع الى منسق برنامج الأممالمتحدة الانساني في العراق، هانز فان سبونيك، الذي استقال من منصبه احتجاجاً على تأثير العقوبات الشاملة على البنية الانسانية في العراق. وأعلن الناطق باسم الأمين العام، فرد اكهارت، ان الصيغة التي تم الاتفاق عليها، في ضوء الخلافات في مجلس الأمن، هي عقد اجتماع في مكتب الأمين العام في الطابق 38 في مبنى الأممالمتحدة يضم فان سبونيك وأعضاء مجلس الأمن. واستمر الخلاف بين اعضاء المجلس في شأن وسائل توفير الأموال للحجاج العراقيين واتفق على البحث في الصيغ خارج اطار المجلس. ويبدأ هانز بليكس مهماته الرسمية اليوم الأربعاء كرئيس للجنة التحقق والمراقبة والتفتيش في العراق انموفيك. وقال الأمين العام، تعليقاً على الخطوة: "ما زلنا في المراحل الأولى" من تنفيذ القرار 1284. وأضاف: "واني متأكد انه، عند الوقت الملائم، سيجري الاتصالات مع السلطات العراقية. وآمل بأن تعتري مواقفهم الليونة". وفشل مجلس الأمن في التوصل الى اتفاق في شأن الحجاج العراقيين بعد جلستين مغلقتين بحث فيهما اقتراح للأمين العام كوفي انان وآخر لفرنسا وكلاهما يتجنب وضع الاموال المخصصة في ايادي الحكومة العراقية عبر البنك المركزي. وتمسك العراق بموقفه الرافض للصيغ التي تتجاهل الحكومة العراقية. وقال مندوب العراق لدى الأممالمتحدة السفير سعيد حسن الموسوي "نرى ان الحج واجب ديني وقضية انسانية يجب الا تكون لها علاقة بالعقوبات. ونحن نرفض مد العقوبات الى هذا الجانب". وزاد "اذا كانت الأممالمتحدة تريد المساعدة، فالمفروض ان تحوّل الاموال الى البنك المركزي العراقي ونحن على استعداد لاعطاء الضمانات" لجهة انفاق الأموال المخصصة على الحجاج العراقيين.