بيرزيت الضفة الغربية، غزة - "الحياة"، أ ف ب - اعتصم المئات من طلبة جامعة بيرزيت امس بالاعتصام في حرم الجامعة وعطلوا الدراسة فيها احتجاجاً على اعتقال الاجهزة الامنية الفلسطينية العشرات من الطلاب الذين شاركوا في رجم رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان بالحجارة. وفي غضون ذلك اصدرت الشرطة الفلسطينية امس قراراً يمنع المواطنين من عقد اجتماعات عامة او القيام بمسيرات من دون الحصول على اذن مسبق. وقال راجي عطاري احد طلبة جامعة بير زيت، وهو ينتمي الى حركة الشبيبة التابعة لحركة "فتح كبرى" التنظيمات الفلسطينية لوكالة "فرانس برس"، ان "الاجهزة الامنية اعتقلت حوالى 120 طالباً من كافة الاتجاهات السياسية بما في ذلك من حركة فتح اضافة الى الاتجاهات اليسارية والاسلامية". وقام نحو 2000 طالب تجمعوا في باحة الجامعة بإغلاق بواباتها وربطها بالسلاسل لمنع الدخول اليها كما امتنعوا عن الدخول الى قاعات الدراسة. ودان ممثلون للكتل الطلابية المختلفة في بيانات اصدروها قرار الجامعة طرد كل طالب تثبت مشاركته في رشق جوسبان بالحجارة خلال زيارته للجامعة والقائه محاضرة فيها. وأشار بيان صادر عن شبيبة حركة "فتح" ان "الحجارة التي رشق بها جوسبان نتيجة موقفه الجبان ليست موجهة للعلاقة الفلسطينية - الفرنسية المميزة بل هي ضد الاهانة التي الحقها جوسبان بالمقاومة ضد الاحتلال بكل انتماءاتها". ورحب البيان "بالرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يمثل بالنسبة الينا السياسة الفرنسية بزيارة فلسطين وجامعة بيرزيت حيث سنقوم نحن الطلبة بحمايته خلال هذه الزيارة". كما ناشد البيان "الرئيس ياسر عرفات بالتدخل للافراج عن الطلبة المعتقلين وعدم حرمان اي منهم من مواصلة حقه في التعليم". وكان جوسبان تعرض للرشق بالحجارة في جامعة بيرزيت السبت الماضي وذلك احتجاجاً على تصريحات له خلال زيارته الى اسرائيل وصف فيها عمليات حزب الله بالارهابية. من جهة اخرى قام نحو 200 طالب من جامعة بيت لحم بمسيرة في شوارع المدينة اطلقوا خلالها الهتافات ضد جوسبان كما احرقوا اعلاماً اميركية واسرائيلية في ختامها. وعلق الطلبة الدراسة في الجامعة ساعات احتجاجاً على اعتقال عدد من طلبة جامعة بيرزيت واصدروا بيانات تطالب بإطلاقهم.