} سجلت هيلاري كلينتون سابقة بالنسبة الى زوجات الرؤساء الاميركيين، بإعلانها رسمياً ترشيح نفسها لمنصب سناتور عن ولاية نيويورك في الانتخابات التي تجري في تشرين الثاني نوفمبر المقبلة. وحسمت بذلك الجدل حول مدى جديتها في منافسة رئيس بلدية نيويورك رودولف جولياني على المنصب. وتوزع تأييد المشاهير والنجوم بين هيلاري ومنافسها. لندن، نيويورك - "الحياة"، أ ف ب - دب الحماس بين مئات الحضور في قاعة رياضية في جامعة بورشيز شمال نيويورك وراحوا يصيحون: "هيلاري... هيلاري"، عندما اعلنت الاميركية الاولى: "اتشرف اليوم باعلان ترشيحي لمنصب سناتور في الولاياتالمتحدة"، فيما وقف وراءها زوجها الرئيس بيل كلينتون وابنتهما تشيلسي ووالدتها دوروثي. وسجلت هيلاري كلينتون بذلك سابقة بين زوجات الرؤساء الاميركيين اذ اصبحت الاولى التي ترشح نفسها لمنصب عام. وسيكون الرئيس الاميركي احد ابرز مستشاريها، مكافأة لها على وقوفها الى جانبه في مراحل عدة في حياته السياسية، منذ تخليها عن مهنتها كمحامية وانضمامها الى فريق مستشاريه. وكشفت الاميركية الاولى عن برنامجها السياسي الذي استحقت بفضله لقب "ديموقراطية مجددة". وهو ينطوي على الدعوة الى اصلاح برامج الرعاية الاجتماعية وترشيد الانفاق. وامتنعت عن ذكر منافسها رودولف جولياني بالاسم، لكنها انتقدت اساليبه الهجومية وسياساته المصممة "لتوزيع المكافآت على الانصار وحرمان الخصوم". وذكرت الاميركية الاولى خطاباً القته في مناسبة جامعية عام 1969 وقالت فيه ان "السياسة هي فن جعل ما يبدو مستحيلاً، ممكناً". واضافت: "ما زلت اعتقد ان بامكاننا فعل ما يبدو مستحيلاً، اذا كان لدينا التصور والرغبة والارادة المشتركة". ولم يغفل منظمو المهرجان الذي حضره حوالي ألفي شخص مساء أول من أمس، تخصيص فقرة للاشادة بالممثل الحالي لنيويورك في مجلس الشيوخ السناتور باتريك موينيهان الواسع الشعبية والذي اعلن عزمه على الاعتزال ويرجح كثيرون ان يدعم الاميركية الاولى في مواجهة منافسها. واقيمت في الوقت نفسه تجمعات في 600 من منازل الانصار في نيويورك استضافت اكثر من 20 ألف شخص، تم ربطهم على الهواء مباشرة بقاعة المهرجان واجابت هيلاري على اسئلة بعضهم. وفي المقابل، حل جيولياني ضيفاً على برامج تلفزيونية منتقداً منافسته باعتبارها مستجدة في نيويورك. ومعلوم ان هيلاري لم تعتبر مقيمة في الولاية الا عندما اشترت منزلاً كلفها 1.7 مليون دولار في ضاحية شاباكا شمال الولاية قبل بضعة اشهر. وانتقلت اليه مطلع الشهر الماضي. وتنوي هيلاري 52 عاماً الترشح عن الحزب الديموقراطي في الولاية. واشارت الاستطلاعات ان منافسها الذي لم يعلن ترشيحه رسمياً بعد، يتقدم عليها بنقاط قليلة، بحصوله على 45 في المئة من الاصوات في مقابل 42 في المئة لها. مشاهير ونجوم وأوردت صحيفة "يو اس اي توداي" امس، لائحة باسماء المشاهير والنجوم الذين يؤيدون هيلاري والمبالغ التي تبرعوا بها لحملتها وبينهم: لاعب التنس اندريه اغاسي الذي تبرع بالف دولار وكذلك فعلت الممثلتان كانديس برغن وغلين كلوز والممثلان مايكل دوغلاس وبول نيومان والمغنية برباره سترايسند ومصمما الازياء كالفين كلاين ورالف لوران، فيما تبرع الممثل توم كروز والممثلة نيكول كيدمان بالفي دولار، شأنهما شأن السناتور ادوارد كينيدي والمخرجين ستيفن سبيلبرغ ومارتن سكورسيزي. أما أشهر المتبرعين لمنافسها جيولياني فهم: هنري كيسينجر والممثل شارلتون هستون والمصرفي دافيد روكفلر الذين تبرع كل منهم بالف دولار والسفيرة السابقة لدى الاممالمتحدة جاين كيركباتريك 250 دولاراً. وتعود ضآلة التبرعات الى سقف وضع لها لا يتجاوز الألفين دولار لكل شخص.