ينفذ معلمو المدارس الرسمية والخاصة في لبنان اليوم اضراباً، وينظمون مسيرة الى السرايا الكبيرة احتجاجاً على اوضاعهم بعدما فشل اجتماع السبت الماضي مع وزير التربية محمد يوسف بيضون في التوصل الى تسوية للمطالب المرفوعة. ولكن عشية الاضراب وجهت الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية تحذيراً غير مباشر الى المعلمين في حال اضربوا بأنهم قد يجدوا انفسهم من دون رواتب نهاية الشهر ومن دون عمل في آخر العام الدراسي، ما اوقع اهالي التلامذة في حيرة حيال مصير الاضراب. وأكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة جورج سعادة تنفيذ الاضراب اليوم والمسيرة السلمية انطلاقاً من ساحة بشارة الخوري في اتجاه السرايا الكبيرة. وأسف لبيان امانة المدارس الكاثوليكية "لأننا كنا وصلنا الى مرحلة متقدمة من الحوار، وكانت الامانة العامة اعدت بعض الافكار وقوبلت بإيجابية من النقابة. اما ان يكون الحوار في يد والعصا في يد اخرى فهذا ما نرفضه". واعتبر ان قرار الامانة العامة "يخدم بعض الجهات السياسية، لأن الحكومة تتخوف من المسيرة الحاشدة، وقد يكون هذا القرار لإبقاء المعلمين داخل المدارس خوفاً من تجمعهم بكثرة". وأعرب عن اعتقاده ان "كرامة المعلمين لن تسمح لهم بعدم التزام دعوة النقابة التي ينتسبون اليها، الى يوم تحرك". وتمنى على الاهالي "الا يرسلوا اولادهم الى المدرسة". واستبعد اي حوار في اللحظة الاخيرة مع وزارة التربية، مشيراً الى اجتماع السبت الماضي الذي قدمت خلاله افكار للحل الى بيضون "فلم يتجاوب لا من قريب ولا من بعيد ولا سلباً ولا ايجاباً". وكانت الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية اعتبرت ان "الحال الاقتصادية الخانقة تدعو افراد الاسرة التربوية الى وقفة مسؤولة لإنقاذ الوضع المتردي في القطاع التربوي". ودعت الى "حوار جدي وعلمي"، معتبرة ان "المبادئ التي توافقت علىها المؤسسات التربوية ونقابة المعلمين في المدارس الخاصة تشكل المدخل الافضل للحل كونها تنطلق من سياسة ترشيد الانفاق المدرسي ولا تزيد الاقساط المدرسية". ورأت ان "كل خطاب في الظروف الراهنة عن تعطيل العام الدراسي جريمة كبرى في حق المعلم في القطاع الخاص الذي قد يجد نفسه من دون راتب في آخر الشهر ومن دون عمل في آخر العام الدراسي، وفي حق الاهل والمؤسسات التربوية الذين لن يقووا على متابعة المسيرة". وناشدت المسؤولين "أخذ المبادرة السريعة وانقاذ الوضع"، معتبرة اليوم "يوم تدريس عادياً".