كثفت السلطات العراقية اجراءاتها الامنية حول مقرات منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة التي تتخذ من العراق مقراً. وقالت مصادر عراقية مطلعة إن مجموعات من الأمن الخاص والمخابرات توزعت بين المباني التي تتخذها المنظمة مراكز لها وسط العاصمة بغداد خشية تعرضها لهجمات بقذائف "آر بي جي" أو "الهاون" كما في حوادث سابقة اتهمت السلطات العراقية "عملاء النظام الايراني بالمسؤولية عنها". وتتخوف السلطات العراقية من هجمات محتملة في اعقاب قيام المنظمة الايرانية المعارضة بضرب مقر مجمع تشخيص مصلحة النظام في طهران أول من امس. إلى ذلك طلبت السلطات من "مجاهدين خلق" نشر قواتها بعيداً عن المعسكرات المنتشرة على الحدود مع ايران، إضافة الى المركز الرئيسي القريب من الخالص 60 كم شمال، للحد ما أمكن من الخسائر في حال ضرب هذه المواقع بالصواريخ او شن غارات جوية عليها. وتحمّل طهران الحكومة العراقية المسؤولية عن ايواء ومساعدة منظمة "مجاهدين خلق" التي كثفت في الاونة الاخيرة هجماتها على مواقع قالت المنظمة انها لقوات الامن والمخابرات الايرانية. وكان المسؤولون العراقيون عبروا في مناسبات عدة عن استعدادهم لمناقشة وجود "مجاهدين خلق" على الاراضي العراقية مع الحكومة الايرانية في حال قبول الأخيرة وقف دعمها الجماعات العراقية المعارضة الموجودة على الاراضي الايرانية.