أعلن ناشط إسلامي مُتهم في فرنسا بالضلوع في قضية تفجيرات المترو في 1995، إنشقاقه عن "الجماعة الإسلامية المسلّحة" بقيادة عنتر الزوابري. وقال آيت بلقاسم إسماعيل في بيان من سجنه الفرنسي، انه يعلن "الولاء التام والكامل لأمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال أبي حمزة حسان حطاب". وأكدت مصادر إسلامية جزائرية صحة البيان. وقال آيت بلقاسم انه يُعلن "نقض البيعة من أمير الجماعة الإسلامية المسلّحة ... والبراءة الى الله من المجازر التي إرتُكبت ضد مسلمي الجزائر بإمرة الزوابري". كذلك أعلن براءته من "الهدنة المزعومة التي أقامها جيش الإنقاذ". وحملت رسالته عنوان "من الأسير في فرنسا حنظلة الى أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر: بيان نصر وولاء". ومعروف ان حطاب كان "أمير المنطقة الثانية" في "الجماعة المسلحة" قبل إنشقاقه على أميرها الزوابري في 1997. وأسس حطاب مع بعض المنشقين عن "الجماعة"، في 1998، جماعة أخرى أطلق عليها إسم "الجماعة السلفية". وقالت مصادر أمنية جزائرية أكثر من مرة ان اتصالاتها تجري مع جماعة حطاب لتسليم أفرادها والإستفادة من قانون الوئام إنتهى مفعوله الشهر الماضي. لكن حطاب نفى في بيان صدر أخيراً وجود هذه الإتصالات، وأكد رفضه الحوار "مع المرتدين"، وهي الصفة التي يُطلقها على الحكم الجزائري. وتبنّت "الجماعة المسلحة" سلسلة إعتداءات بالمتفجرات في فرنسا سنة 1995. واعتقلت السلطات الفرنسية عدداً من المتهمين بالتفجيرات ومن بينهم بوعلام بن سعيد وآيت بلقاسم. ولا تزال فرنسا تنتظر قرار بريطانيا في شأن تسليمها متهماً آخر في التفجيرات يُدعى رشيد رمدة.