قالت عضو في مجموعة 95 المغاربية إن أعمال العنف في الجزائر أسفرت عن اغتصاب آلاف النساء في ظروف تخلو من الإنسانية، مشيرة إلى أن "الاغتصاب في الجزائر يستخدم كسلاح حربي ضد النساء"، ويُترجم "واقعاً مؤلماً يعيشه المجتمع الجزائري حتى اليوم". وقالت السيدة درية الشريفاتي، عضو المجموعة التي تُعنى بأوضاع النساء في منطقة المغرب العربي، إنه منذ عام 1994 تم "اغتصاب أكثر من 5000 امرأة وتصفية عدد منهن في ظروف همجية، خصوصاً في الأرياف". وأشارت المتحدثة الجزائرية ان الحركة النسائية عند إعدادها التقرير الذي عُرض خلال مؤتمر صحافي أول من أمس في الرباط حول "المغاربيات بين العنف الرمزي والعنف الجسدي"، واجهت صعوبات جمة في الحصول على شهادات الضحايا، على اعتبار ان الناجيات من التصفية الجسدية يعانين صعوبات في التحدث عن تجاربهن". وأضاف التقرير ان الاغتصاب يترجم "وضع الاستعباد الذي توجد عليه النساء المختطفات مثل غنائم الحرب"، معتبرة إجابة السلطات الرسمية على الوضع "محتشمة أو غير فعالة في مكافحة العنف أو الاعتداء ضد النساء". وعن وضع النساء في تونس، قالت السيدة مليكة الحرشاني: "إن هناك تناقضاً بين الواقع والخطاب الرسمي الذي يحاول اعطاء التونسيات حقوقاً داخل العائلة"، مشيرة إلى أنه على رغم "التبجح بوجود تشريعات عادلة، يشكل نطاق العمل المأجور مجالاً للاستغلال المزدوج تنضاف إليه ظروف عمل عرضية وقاهرة ومذلة". وقالت المتحدثة التونسية إن النساء في بلدها يجدن أنفسهن بين اتجاه يدفعهن إلى العمل والآخر يصدهن، ليس بسبب الضغوط الداخلية لسوق العمل وتوسع هامش البطالة، وإنما بسبب "خرق الحقوق والضغوط النفسية والجسدية". وعن المغرب، أشارت السيدة ليلى الرحيوي إن الوسائل السمعية البصرية، خصوصاً منها التلفزة، أصبحت تشكل قنوات مهمة "لانتاج العنف الرمزي" ازاء النساء، مشيرة إلى أن تلك القنوات "تنقل انماطاً جديدة من العنف"، ومؤكدة ان صورة المرأة المنقولة عبر الجهاز الإعلامي تجعلها في غالب الأحيان تعبر عن "القدح في انتمائها الجنسي"، في إشارة إلى الوصلات الاشهارية. يشار إلى أن الأرقام المعلنة في المغرب تكشف عن 28 ألف حالة عنف ضد النساء، تستثنى منها التحرش الجنسي في أماكن العمل.