بدأ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سلسلة محادثات مع المسؤولين الأوروبيين يشرح فيها التقدم الذي أحرزه المسار الديموقراطي والاصلاحات الاقتصادية في بلاده ويتمنى على الاتحاد الأوروبي زيادة المعونات المالية والفنية التي من شأنها مساعدة البلاد على اجتياز المرحلة الانتقالية. وصرح الرئيس اليمني بعد لقائه رئيسة البرلمان الأوروبي نيكول فونتين صباح امس الاربعاء بأن الديموقراطية "تسبب لنا المتاعب من حين لآخر" لكنها تظل الخيار الرئيسي بالنسبة الى اليمن. وذكرت فونتين ان الرئيس اليمني عرض معها الجهود الكبيرة التي تبذلها اليمن من أجل تعزيز الديموقراطية "خصوصاً رغبة الرئيس في حل الخلافات التي تطرأ مع الجيران بصفة سلمية، مثلاً عن طريق التحكيم الدولي". ويناسب هذا التوجه طروحات البرلمان الأوروبي ودعواته الى حل الخلافات بين الجيران بالأساليب التفاوضية. وعقد الرئيس اليمني سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع كل من مفوض العلاقات الخارجية كريس باتين ورئيس الوزراء البلجيكي غي فورهوفشتات. وينتظر ان يستقبله اليوم ولي العهد البلجيكي الأمير فيليب. ويرافق الرئيس صالح وفد كبير يضم وزراء الخارجية والزراعة والتخطيط وعدداً من رجال الاعمال والتجارة. وجال الرئيس في قصر بلدية بروكسيل حيث استقبله عمدة المدينة فرنسوا دي دونيا. واكد وجوب ان تدعم بلجيكا والاتحاد اليمن و"تساعدها على رفع التحديات التي تواجهها"، وكشف دي دونيا ان اليمن ستشارك في المعرض الدولي للسياحة الذي تحتضنه بروكسيل في غضون الشهر المقبل. وتراهن اليمن على زيادة عدد السياح الأوروبيين والعوائد التي تدرها السياحة من اجل ايجاد فرص للعمل وتطوير البنى التحتية. وشهدت الحركة السياحية بعض الانحسار في الفترة الأخيرة نتيجة تكرر عمليات الاختطاف التي تستهدف السياح. وذكرت رئيسة البرلمان الأوروبي أن الرئيس اليمني عرض عليها اشكالية اختطاف الاجانب والجهود التي تبذلها السلطات الأمنية لاحتواء المشكلة التي تمس صدقية النظام والبلد. وقالت فونتين ان الرئيس اليمني "عازم على مقاومة مشاكل الاختطاف ويرغب في استمرار وزيادة حركة السياح والمستثمرين الاجانب".