قال وزير الدفاع البريطاني جيفري هون ان القوات البريطانية ستبقى في الكويت طالما دعت الضرورة الى ذلك، وأن بريطانيا "ملتزمة باحتواء أي تهديد يشكله صدام حسين على استقرار المنطقة"، وأشار الى أن موضوع تجديد الاتفاق الدفاعي الموقع مع الكويت عام 1992 سيكون بين مواضيع تبحثها اللجنة البريطانية - الكويتية للدفاع المشترك الاسبوع المقبل في لندن. والتقى هون في الكويت أمس الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح وولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح ونظيره الكويتي الشيخ سالم الصباح، وبحث خلال هذه اللقاءات مواضيع عدة ذات اهتمام مشترك وزار الوحدات الجوية البريطانية المرابطة في قاعدة علي السالم الجوية غرب الكويت. ورداً على سؤال للصحافيين حول عقد اتفاق تسليح جديد مع الكويت قال هون ان ذلك لم يحدث خلال زيارته أمس، وأضاف: "انا متأكد ان علاقاتنا الممتازة مع الكويت قد تؤدي الى اتفاقات من هذا النوع". وأشار الى مواضيع تسليح مثل بيع الكويت صواريخ لزوارق البحرية ومدافع ميدان ذاتية الحركة "ستجد لها مكاناً في اجتماعات اللجنة الكويتية - البريطانية للدفاع عندما يزور الشيخ سالم لندن الاسبوع المقبل". وتابع ان موضوع تجديد الاتفاق الدفاعي مع الكويت سيبحث أيضاً هناك. وأوضح انه بحث في الكويت كذلك قرار مجلس الأمن الأخير الرقم 1284 بخصوص العراق "والذي من شأنه ان يضمن الأمن والاستقرار في منطقة الخليج على المدى الطويل". لكن هون رفض في رده على اسئلة الصحافيين تحديد الموقف العملي الذي سيتخذه التحالف الغربي في حال استمرار رفض العراق تطبيق القرار، وقال: "هذا القرار هو الأساس الذي سيتعامل المجتمع الدولي مع العراق على أساسه، والشأن الآن بيد العراق، وأنا لا أرى لبغداد بديلاً من ان تقبل بالقرار". وأشار الى "مباركة الحكومة الكويتية لبقاء قواتنا في الكويت طالما دعت الضرورة الى ذلك، وقد ناقشنا الدور الذي تؤديه البعثة العسكرية البريطانية لمساعدة القوات الكويتية على تطوير قدراتها".