كييل المانيا - رويترز - جرت في ولاية شلزفيغ هولشتاين الالمانية امس، انتخابات قد تحدد مصير حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي المعارض الذي تطارده الفضائح. وتعتبر هذه الانتخابات المحلية الاختبار الاول للديموقراطيين المسيحيين بعد ظهور فضيحة الحسابات المصرفية السرية التي اضرت بسمعة المستشار الالماني السابق هلموت كول الذي قاد الحزب اكثر من 02 عاماً. وخاض وزير الدفاع السابق فولكر روهه 57 عاما الانتخابات في شلزفيغ هولشتاين كمرشح للاتحاد الديموقراطي المسيحي للفوز بمنصب رئيس وزراء الولاية الواقعة اقصى شمال المانيا قرب الحدود مع الدنمارك وعدد سكانها 7,2 مليون نسمة. وكان روهه يأمل في الفوز تمهيداً لتوليه زعامة الحزب عقب تنحي زعيمه الحالي فولفغانغ شوبله، لينافس بعد ذلك المستشار الالماني الحالي غيرهارد شرويدر في الانتخابات العامة التي تجري عام 2002. لكن استطلاعات للرأي نشرت يوم الجمعة الماضي اظهرت ان الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه شرويدر لا يزال يجني مكاسب الفضيحة التي احاطت بحزب كول. واظهر استطلاع اجرته مؤسسة "فورسا" ان الحزب الديموقراطي الاشتراكي يتمتع بتأييد 44 في المئة من الناخبين، في مقابل 26 في المئة للاتحاد الديموقراطي المسيحي، ما ينعكس لمصلحة مرشحة الاشتراكيين هايدي سيمونيس التي تتولى رئاسة حكومة الولاية. ويجري البرلمان ومكتب الادعاء في بون تحقيقات في دور كول في فتح حسابات سرية وتلقيه رشاوى. واعترف كول بقبول مساهمات سرية ومن ثم غير مشروعة قدرها مليون دولار لتمويل حملته الانتخابية اثناء توليه منصب المستشار. وقبل ثلاثة اشهر كان روهه يتقدم استطلاعات الرأي بفارق عشر نقاط ويستعد لالحاق هزيمة جديدة بحزب شرويدر الذي لقي عدة هزائم منذ مجيئه للسلطة عام 1998.