ميونيخ المانيا - رويترز، أ ف ب - أدلى سكان ولاية بافاريا الألمانية الجنوبية بأصواتهم أمس الأحد في انتخابات محلية تشكل امتحاناً حاسماً لشعبية المستشار هلموت كول الذي يخوض حملة للعودة إلى منصبه في الانتخابات الفيديرالية التي تجري في غضون أسبوعين. وأظهرت استطلاعات الرأي العام في هذه الولاية الغنية التي تضم حوالى 8،8 مليون ناخب، تقدم زعيم الحزب الديموقراطي الاشتراكي غيرهارد شرودر، وهو المنافس الرئيسي لكول على منصب المستشار. وبدا أن حزب شرودر انتزع من الاتحاد الاجتماعي المسيحي الغالبية التي كان يتمتع بها الأخير في الولاية التي تسكنها 12 مليون نسمة. وتوقعت الاستطلاعات ان يحصل الحزب الاجتماعي المسيحي وهو الحزب البافاري الشقيق لحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذي يتزعمه كول، على نسبة لا تتجاوز الخمسين في المئة من الأصوات وذلك للمرة الأولى منذ عام 1966. وهذه نكسة مخزية للحزب الاجتماعي المسيحي الذي يحكم بافاريا بمفرده منذ عام 1962، وشارك في جميع الحكومات منذ عام 1946. وسيحرم ذلك كول أيضاً من دفع يحتاجه بشدة قبل أسبوعين من الانتخابات العامة، خصوصاً أن المستشار الحالي يأتي خلف شرودر في استطلاعات الرأي منذ ستة أشهر وما زال الفارق بينهما نحو خمسة نقاط. وتميزت الانتخابات في بافاريا بمفارقات. وتأخر وزير المال الألماني ثيو فيغل في الدخول إلى مكتب الاقتراع في منطقة أوبروهر للادلاء بصوته في الانتخابات المحلية بعدما اعترضته مجموعة شابات نصف عاريات. وكانت الشابات اللواتي يقمن بتسويق الطبعة الألمانية من مجلة أميركية للرجال، متوقفات عند مدخل مكتب الاقتراع عندما وصل فيغل مع زوجته بطلة التزلج السابقة ايرين ابيل في سيارتهما. ورفض الوزير وزوجته الخروج من السيارة حتى قام حرسه الشخصي بإبعاد النسوة نصف العاريات من أمام المكتب. لكن الشابات عدن بعد قليل وسلمن عدد المجلة إلى الوزير بعدما ارتدين هذه المرة زياً بألوان العلم الأميركي ونجومه