لندن، ادنبره، صوفيا - رويترز، أ ب - سعى النائب العام الجديد في اسكتلندا أمس الجمعة الى طمأنة اسر الضحايا البريطانيين في حادث تفجير طائرة الركاب الاميركية فوق بلدة لوكربي عام 1988 الى ان الاستقالة المفاجئة لسلفه لن تؤثر على المحاكمة. وقال النائب العام كولين بويد ان استقالة اللورد اندرو هاردي الاسبوع الماضي لن تضر بقضية بريطانيا ضد الليبيين المتهمين بالتورط في تفجير الطائرة التابعة لشركة "بان اميركان" 270 قتيلاً. وتنحى اللورد هاردي قبل أقل من ثلاثة اشهر من بدء المحاكمة في الثالث من ايار مايو المقبل ليصبح قاضياً، الأمر الذي اغضب اقارب الضحايا واثار شكوكاً في شأن علاقة توقيت الاستقالة علاقة بقوة القضية. واجتمع بويد بعد ظهر أمس مع اسر ضحايا لوكربي في لندن. وقال الدكتور جيم سواير الذي فقد إبنته في حادثة لوكربي، انه خرج من الإجتماع مع بويد "متشجعاً جداً". وأضاف ان بويد أكد لهم في شكل قاطع ان استقاله سلفه هاردي ليست مرتبطة في أي شكل بقوة ملف الإدعاء ضد المتهمين الليبيين. وقال جون موسي كاهن، الذي فقد أيضاً ابنته في انفجار الطائرة، ان الإجتماع كان "مريحاً جداً ... لقد كان بويد صريحاً جداً معنا". وأصدر بويد بياناً بعد الإجتماع أكد فيه انه كان ضالعاً في تحضير ملف الدعوى ضد الليبيين منذ تشرين الأول اكتوبر 1998، وان جهة الإدعاء مستعدة بالكامل لبدء المحاكمة في الثالث من ايار المقبل. وكان بويد قال الخميس بعدما أدى اليمين القانونية: "اود ان انتهز هذه الفرصة لطمأنة قطاع اعرض وليس الاقارب فقط وانما الرأي العام، ان محاكمة لوكربي لن تتأثر في أي شكل نتيجة استقالة اندرو هاردي". وقال بويد انه سيسافر الى الولاياتالمتحدة الاسبوع المقبل ليجتمع مع اقارب الضحايا الاميركيين. وفي صوفيا، قال وزير العدل البلغاري انه والمدعي العام سيتوجهان الى ليبيا لمساعدة ستة مواطنين بلغار يعملون في المجال الطب ويُحاكمون بتهمة اصابة اطفال بفيروس "اتش. آي. في" المسبب لمرض الايدز. وتقول ليبيا ان 23 طفلاً ماتوا بالفعل نتيجة اصابتهم بالفيروس.