أكد الادعاء العام الاسكتلندي لحوالى 200 من أفراد عائلات ضحايا تفجير طائرة بان أميركان الرقم 103 فوق لوكربي عام 1988، ان محاكمة المتهمين الليبيين عبدالباسط المقراحي والأمين خليفة فهيمة والتي ستبدأ في هولندا في شباط فبراير المقبل، لن تخضع لأي اعتبارات سياسية أو لصفقة مع الحكومة الليبية. وجاء تأكيد كبار المسؤولين القضائيين الاسكتلنديين خلال اجتماع عقدوه أول من أمس مع عائلات الضحايا في مبنى وزارة العدل الأميركية في واشنطن. وقال اللورد هاردي، أحد كبار هؤلاء المسؤولين: "لقد أكدت لأفراد العائلات عدم وجود أي صفقات ولن تحصل أي صفقات لحجب أية أدلة في القضية". وتفاوتت ردود أفعال العائلات بين الترحيب بالتأكيدات الاسكتلندية وبين التشكيك فيها. وقالت روزماري وولف: "سأقتنع عندما أشاهد كل شيء في المحاكمة". وظهر بوضوح ان العائلات لم تشكك بصدقية اللورد هاردي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جيمس فولي إن رأي الإدارة هو اجراء المحاكمة وإبراز الأدلة لمعرفة حقيقة ما حدث وكيف تم ذلك. وأكد ان الولاياتالمتحدة واثقة ان المحاكمة ستكون حرة وعادلة و"انه لا يمكننا توقع نتائجها". وشدد على أن قضية تفجير طائرة بان أميركان تبقى "أولوية قومية" منذ عهد الرئيس السابق رونالد ريغان كونها تشكل عملاً ارهابياً فظيعاً أدى إلى مقتل مئات الأشخاص. وان هذه القضية لم تنته فصولها حتى الآن. وفي بكين أ ف ب، استقبل الرئيس الصيني جيانغ زيمين الاثنين ف وزير الخارجية الليبي عمر المنتصر الذي سلمه رسالة من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وأفادت وكالة الصين الجديدة للانباء ان جيانغ استقبل الوزير الليبي في قصر الشعب مقر البرلمان الصيني واكد له ان الصين "تعلق اهمية كبيرة على دور ليبيا في الشؤون الاقليمية والدولية". ولم تشر الوكالة الى مضمون الرسالة التي نقلها الوزير الليبي. كذلك التقى الوزير الليبي نظيره الصيني تانغ جياكسوان الذي هنأه على "الموقف المرن والعملي والعاقل الذي اعتمدته الحكومة الليبية في شأن مسألة لوكربي". وكانت ليبيا سلمت في نيسان ابريل الماضي ليبيين اثنين الى هولندا لمحاكمتهما في شباط فبراير المقبل حسب القانون الاسكتلندي بتهمة التورط في تفجير طائرة مدنية اميركية فوق لوكربي في اسكتلندا عام 1988 ما ادى الى مقتل 270 شخصا. يذكر ان بكين لم توافق على العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة على ليبيا بسبب لوكربي. وتتهم واشنطنبكين بانها واصلت تزويد ليبيا اسلحة على رغم الحظر المفروض على بيع السلاح الى هذا البلد لاجباره على تسليم الليبيين للمحاكمة. وغادر المنتصر بكين صباح أمس.