أكدت الناطقة باسم الحكومة الأثيوبية سولومي تاديسي حصول اشتباكات أول من أمس بين القوات الأثيوبية والاريترية على جبهة بوري 75 كلم جنوب غربي عصب، إحدى مناطق النزاع بين البلدين منذ أيار مايو 1998. واتهمت الاريتريين بأنهم من بدأ الهجوم، مؤكدة ان أسمرا تسعى الى تعكير صفو الوساطة، في إشارة الى وجود المستشار السابق للأمن القومي الأميركي انطوني ليك ومبعوث منظمة الوحدة الافريقية السيد أحمد أويحيى في أديس أبابا حالياً. لكنها أكدت ان المواجهات الحدودية لن تؤثر على المحادثات مع الزائرين. وقالت تاديسي: "لم يكن قتالاً على نطاق واسع وتوقف سريعاً. والجبهة هادئة منذ ذلك الحين". ونقلت وكالة "رويترز" عن يماني جبريمسكل، المتحدث باسم الحكومة الاريترية، ان اثيوبيا شنت هجوماً كبيراً اسفر عن سقوط 200 جندي اثيوبي بين قتيل وجريح. وقال انه لم ترد اي تقارير عن نشوب قتال أمس الخميس. واضاف: "هذا لا يعني بالضرورة ان الحرب تجددت بالفعل". ودخل النزاع الطويل بين الدولتين حول حدودهما دائرة العنف للمرة الأولى في أيار مايو 1998. وأسفر قتال دار على ثلاث جبهات العام الماضي عن مقتل عشرات الآلاف من الجنود. ووردت آخر تقارير عن نشوب قتال كبير بين قوات الدولتين في شهر حزيران يونيو الماضي. ويحتشد ما يقدر بنحو 250 الف جندي اريتري امام 350 الف جندي اثيوبي بطول حدود تمتد ألف كيلومتر. واستغل الجانبان الهدوء الموقت للتزود بالأسلحة والذخيرة.