تلقى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس رسالة من العاهل المغرب يالملك محمد السادس نقلها وزير الشاب والرياضة السيد احمد الموسوي. وجاءت الرسالة بعد أيام من رسالة بعث بها بوتفليقة الى العاهل المغربي خلال إستقباله رئيس مجلس النواب المغربي السيد عبدالواحد الراضي الذي شارك في الجزائر في جلسات الإتحاد البرلماني العربي. راجع ص 6 وعلى رغم ان الوزير الموسوي أشار الى ان محادثاته تعلّقت بموضوع طلب المغرب إستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم سنة 2006، فإن معلومات ترددت في الجزائر أفادت انه نقل الى الرئيس الجزائري موافقة محمد السادس على دعوة وجهها اليه، بوصفه الرئيس الحالي لمنظمة الوحدة الإفريقية، لحضور القمة الأوروبية - الإفريقية المقررة في القاهرة في 3 و4 نيسان ابريل المقبل. لكن ذلك لم يتأكد من مصادر رسمية. ومعلوم ان السفير المغربي في القاهرة السيد عبداللطيف ملين قال قبل أيام ان محمد السادس سيزور القاهرة في ايار مايو المقبل، أي بعد شهر من القمة الاوروبية - الافريقية. ويُشار الى ان جبهة "بوليساريو" كانت وافقت الشهر الماضي على عدم حضور القمة الإفريقية - الاوروبية بعد إعتراض أوروبي، الأمر الذي فتح المجال أمام المغرب للحضور علماً أنه إنسحب من منظمة الوحدة الافريقية منذ 1984 بعد إعترافها ب "الجمهورية الصحراوية". وجرت في الأيام الماضية سلسلة لقاءات بين مسؤولي الجزائر والمغرب، وسط تفاؤل بتحسن في العلاقات المنتكسة منذ قضية مذبحة بشار في الصيف الماضي. ويقول الجزائريون ان متشددين تورطوا في المذبحة فروا الى داخل المغرب، وهو أمر تنفيه الرباط.