} أبلغ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتية الشيخ صباح الأحمد الصباح كبار المسؤولين اللبنانيين دعم بلاده للبنان، واستعدادها للمساعدة في اعادة إعمار منشآت كهربائية دمرها العدوان الاسرائيلي الأخير. ولم يمانع في حضور العراق قمة عربية للبحث في الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية ضد لبنان. أمضى الشيخ صباح الأحمد الصباح، يرافقه وفد رفيع المستوى، خمس ساعات في بيروت، في زيارة دعم للبنان، قابل خلالها رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس الحكومة وزير الخارجية سليم الحص. وأكد، بعد لقائه لحود، نحو ثلث ساعة "وقوف بلاده الى جانب لبنان ومساندته بكل الوسائل سواء أكانت سياسية أم اقتصادية"، مشيراً الى "ان الكويت قد تبدأ من هذا المنطلق المساعدة في إعمار بعض المنشآت الكهربائية بالتعاون مع مصر". وأوضح انه سلّم لحود رسالة من أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح عبّر فيها عن "دعم الكويتللبنان في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية". وشكر لحود لأمير الكويت موقفه، مؤكداً "تقديره وتقدير الشعب اللبناني للمحبة التي تبديها الكويت، دولة وشعباً وإعلاماً صادقاً حيال لبنان". وعقد الشيخ صباح الأحمد والرئيس الحص في السرايا محادثات ثنائية، تحولت موسعة، شارك فيها عن الجانب اللبناني الوزراء ميشال المر وجورج قرم وسليمان طرابلسي وعدد من كبار الموظفين والسفراء، وعن الجانب الكويتي وكيل الخارجية خالد الجارالله ومدير مكتب الوزير السفير احمد الفهد والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بدر الحميضي ومدير ادارة الوطن العربي السفير سليمان الفصام ووكيل وزارة المال مصطفى الشمالي والملحق الديبلوماسي في الخارجية راشد الصالح والسفير في لبنان محمد سعد الصلال. وقال الصباح على الاثر ان زيارته تمت بطلب من أمير الكويت، مبدياً تأييده للبنان. وأضاف انه اجرى محادثات في القاهرة مع الرئيس حسني مبارك تناولت موضوع لبنان، "وهو كان اول من افتتح الزيارات لبيروت. وقلت ان ذلك ضربة معلّم، وكانت زيارة طيبة لشعب لبنان ولمواساته، خصوصاً انه رئيس القمة العربية حتى الآن، ولوجوده هنا تأثير". وعن نتائج الاتصالات الكويتية - الأميركية، قال "ان هناك دولاً عربية كثيرة استدعت السفراء الاميركيين، ومنهم الكويت، وهناك تبديل في الحديث الاميركي، ولو كان هناك اجماع عربي لكان التأثير اكبر". وسئل: هل تدعون الى قمة عربية او اجتماع لوزراء الخارجية العرب؟ اجاب "ان اجتماعاً لوزراء الخارجية يمكن ان يكون مفيداً اكثر، لأن القمة العربية يلزمها شيء من التحضير". وعن احتمال انعقاد لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل، قال "نتمنى ذلك، وكما فهمت فإن إسرائيل عادت الآن وقدمت شكوى الى اللجنة ما يدل الى انها رجعت عن تعنّتها بعدم الاشتراك فيها، وعلى رغم ذلك فإسرائيل لا يؤتمن لها، وكلمة العرب سيكون لها تأثير في من هو راعي السلام، اي الولاياتالمتحدة". وأشار الى ان المجلس الوزاري العربي سينعقد روتينياً في 12 آذار مارس المقبل ويمكن تخصيص يوم للبنان. وكانت اقيمت مراسم استقبال رسمية للوزير الكويتي، تقدمها الرئيس الحص. وقال الشيخ صباح ان بلاده "لا تنسى وقوف لبنان الى جانبها ابان احتلال العراق لها". وأشار الى انه تحدث مع الامين العام للجامعة العربية عصمت عبدالمجيد الذي تشاور بدوره مع الرئيس الحص في شأن عقد قمة عربية لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية. وأعرب عن اعتقاده ان الكويت "ستحضر اي قمة عربية". وسئل: حتى لو شارك العراق فيها؟ اجاب "حتى لو شارك العراق". ورحب الرئيس الحص بالزيارة، مقدراً لأمير الكويت دوره ودعمه للبنان وتضامنه معه. وأشاد بالعلاقات الكويتيةاللبنانية، ووقوف الكويت في المحافل الدولية والعربية مع لبنان. واضاف "ان ليس هناك معطيات محددة تشير الى قرب اجتماع لجنة تفاهم نيسان"، معتبراً "ان تقديم اسرائيل شكوى الى اللجنة، تكريس لاعتراف الجميع بالتفاهم"، داعياً الى "العمل من ضمن اطار اللجنة". ورحّب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين بالشيخ صباح الأحمد منوهاً بزيارته للبنان "التي تكتسب اهمية بالغة في توقيتها ودلالاتها وتندرج في اطار الاحتضان العربي للبنان في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والمشاريع الصهيونية في المنطقة، ولطالما كانت الكويت في طليعة الدول العربية الحاضنة والداعمة لقضايا لبنان". ونوّه "بدور الكويت الداعم للبنان في مسيرته لتحرير ارضه وإعمار ما هدمته آلة الحرب الصهيونية"