أمر الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت أمس وفداً من الصندوق الكويتي للتنمية بالتوجه الى لبنان لتفقد الوضع الناتج عن الاعتداءات الاسرائىلية الاخيرة، ودرس "ما يمكن ان تقدمه الكويت لخدمة لبنان الشقيق". وكان الشيخ جابر أكد لنقيب المحررين اللبنانيين ملحم كرم، خلال استقباله اياه في قصر "بيان" امس، التزام الكويت "مساعدة لبنان والوقوف الى جانبه في كل الشدائد والصعوبات التي يمر فيها". وحيا "الحكم اللبناني وشعب لبنان المناضل والثابت". وقال "ان الكويت لا يمكن ان تترك لبنان يعاني وحده، بل ستشاطره المشقات وتساعده على تجاوزها". وطلب الشيخ جابر من كرم ان ينقل تحياته الى الرئيس أميل لحود "هذا القائد الشجاع المناضل العنيد بالحق الصادق في توجهاته الوطنية"، وان يؤكد له "ان أيدي الكويتيين معقودة بأيدي اللبنانيين في سبيل غد مشرق عزيز سعيد". وقال "ان التعاون والتنسيق مع لبنان يسيران في طريق صاعد من حسن الى أحسن وكل ما يعزز لبنان يسعدنا وكل ما يضيمه يضيمنا وبيننا وبين لبنان وشائج أخوة لا يمكن ان تنفصم لها عروة". الى ذلك، هاجم اعضاء مجلس الامة البرلمان الكويتي "الموقف العربي المتخاذل" من الاعتداءات الاسرائىلية وقالوا "ان الولاياتالمتحدة "تكيل بمكيالين" في سياستها الشرق - أوسطية وتدعم سياسة اسرائيل العدوانية وقرروا تشكيل وفد يغادر اليوم الى بيروت لاعلان التضامن مع لبنان. وجاءت تعليقات النواب في بدء الجلسة البرلمانية امس اثر ورود رسالة من رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري يطالب فيها مجلس الامة بمساندة لبنان في محنته. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس النائب محمد الصقر ليبرالي ان قرارات مجلس الأمن "يجب ان تطبق على الدول جميعاً، وكان تطبيقها على العراق حقاً، والمطلوب ان تطبق على اسرائيل خصوصاً قرار الانسحاب من جنوبلبنان". واضاف "ان لبنان بلد توأم للكويت ولا ننسى موقفه المشرف من الغزو العراقي للكويت حيث كان اول دولة عربية دانته ووقفت معنا". وقال النائب خالد العدوة اسلامي ان "العربدة الاسرائىلية ضد لبنان يقابلها تطبيع خائن ومذل في العالم العربي". وانتقد "وجود مكاتب تجارية للصهاينة في بعض دول الخليج". وسأل "كيف تساند أميركا التي تتباكى على حقوق الانسان الجرائم الاسرائىلية؟ فهي لم تقف مع الكويت خلال محنة الاحتلال العراقي الا من أجل مصالحهما". وانتقد النائب عبدالمحسن جمال اسلامي شيعي وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت لتصريحاتها الموالية لاسرائيل. وقال "سلاح الكاتيوشا وقف صامداً أمام رابع جيش في العالم، ومن حق اللبنانيين ان يقتلوا كل معتدٍ على أرضهم". وقال النائب مسلّم البراك مستقل "أين هي الأنظمة العربية التي ساندت الاحتلال العراقي للكويت بدعوى رفض الوجود الغربي في المنطقة؟ ما بالها لا تفعل شيئاً من أجل لبنان؟ أين الاحزاب في الاردن واليمن والسودان وتونس التي أقامت الدنيا ولم تقعدها من أجل صدام حسين؟ مالها لا تفعل شيئاً من أجل لبنان؟ ولا تظاهرة واحدة خرجت للاحتجاج على العدوان الاسرائىلي". وتشهد الدوحة حملة تبرعات لدعم لبنان. وكان الدكتور علي خليفة الكواري، الشخصية القطرية المعروفة دعا الى هذه الحملة التي تبنتها صحيفة "الوطن" القطرية، ففتحت حساباً في مصرف قطري وتبرع صاحب المبادرة ب12 ألف ريال قطري وابنته الطالبة بألفي ريال. وتفاعلت الجالية اللبنانية مع الاحداث فأصدر ممثلوها بعد اجتماع عقدوه في دار السفارة في حضور السفير عفيف أيوب بياناً ندد بالعدوان. وأكد "تضامن الجالية في قطر مع أبناء الوطن". واعتبر "مقاومة الاحتلال الاسرائىلي حقاً مشروعاً". وقدر للمسؤولين في قطر وفي مقدمهم أمير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ادانتهم الاعتداءات على البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية". وفتحت السفارة اللبنانية التي أصدرت بياناً ايضاً، حساباً في مصرف قطري ودعت "ابناء قطر والجاليات العربية والاجنبية واللبنانيين المقيمين الى التبرع مساهمة في تسريع الجهود لمعرفة المعاناة عن الشعب اللبناني". وتوجهت "بالعاطفة الصادقة التي تجلت في نفوس ابناء قطر والجاليات العربية والاجنبية". ودخل المفكر الدكتور يوسف القرضاوي على خط الدعم للحملة واعتبر في تصريحات نشرتها "الوطن" القطرية امس ان "التبرع لتصليح ما دمّره العدوان الاسرائىلي على لبنان واغاثة مسلمي الشيشان وكشمير وفلسطين أفضل مرات ومرات من الحج التطوعي الذي يتكرر عشرات المرات بعد الفريضة". وأكد ان "واجب المسلمين الوقوف الى جانب لبنان ومساندته وشد أزره".