} تأكد أمس ان قوائم الاصلاحيين اكتسحت الغالبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية الايرانية التي اجريت دورتها الأولى الجمعة الماضي. وبين المفاجآت تراجع مركز فائزة رفسنجاني ابنة الرئيس السابق ومحسن رضائي الرئيس السابق ل"الحرس الثوري". وجاءت النتائج الأولية للانتخابات في طهران بمثابة "الصاعقة" اثر فوز قوائم التيار الاصلاحي بمعظم المقاعد الثلاثين، بإحراز النسبة المطلوبة للفوز منذ الدورة الأولى وهي 25 في المئة، نالها 26 مرشحاً اصلاحياً على رأسهم محمد رضا خاتمي 56.43 في المئة شقيق الرئيس الايراني، فيما حصل الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني على 33.88 في المئة من الاصوات، مما يعني انه سينتقل الى الدورة الثانية. وهو احتل المركز السابع والعشرين فيما احتل حسن روحاني نائب رئيس البرلمان المركز السادس والثلاثين. يخوض الدورة الثانية للانتخابات عدد من المرشحين يساوي ضعف عدد المقاعد المتبقية من الدورة الأولى، على ان يكون هؤلاء حازوا اكبر عدد من الاصوات دون نسبة ال25 في المئة. النتيجة الأولية جاءت بعد فرز 472945 صوتاً توزعت على 652 صندوق اقتراع من اصل 3111 صندوقاً في طهران، ويتوقع ان يبلغ عدد المقترعين في العاصمة اكثر من ثلاثة ملايين، مما يعني ان النتيجة الحالية قابلة للتغيير على خطي التقدم والتراجع. وجاء على رأس الفائزين محمد رضا خاتمي، وحصلت جميلة كديور زوجة وزير الثقافة والارشاد عطاء الله مهاجراني على 38.79 في المئة متقدمة على هادي خامنئي شقيق المرشد والذي حصل على 38.66 في المئة. ونال علي رضا نوري شقيق وزير الداخلية السابق عبدالله نوري.، 37.87 في المئة فيما حصل بهزاد نبوي الناطق باسم الائتلاف الاصلاحي على 32.44 في المئة. كما فاز زعيم التيار الديني الاصلاحي مهدي كروبي ب26.17 في المئة من الاصوات. وإذا لم تتغير النتائج بعد فرز الاصوات المتبقية فإن محسن رضائي القائد السابق ل"الحرس الثوري" قد يخرج من السباق، علماً انه يحتل المركز الخامس والثلاثين، وكذلك فائزة هاشمي رفسنجاني التي جاءت في المركز السابع والخمسين ومحمد رضا باهنر الناطق باسم الائتلاف المحافظ والذي جاء في المركز التاسع والثلاثين. ويحتمل ان ينتقل الى الدورة الثانية علي اكبر محتشمي وزير الداخلية السابق يسار، ورسول منتجب نيا الناطق باسم "رابطة العلماء المناضلين" يسار ديني اصلاحي. وإذا كان فوز الاصلاحيين في طهران مدوياً، فإن وضعهم في المحافظات كان جيداً جداً، اذ حصلوا على الغالبية المطلقة من مجموع عدد مقاعد البرلمان الجديد، وحصدوا 153 من اصل 290 مقعداً، وفقاً لما اعلنه بهزاد نبوي الناطق باسم الائتلاف الاصلاحي. وأكد ان عدد النواب الذين دخلوا البرلمان ويدعمون برامج الرئيس محمد خاتمي وصل امس الى مئتي نائب. وذكر محمد رضا باهنر ان ائتلافه المحافظ سيحظى بسبعين نائباً في البرلمان، موضحاً ان أياً من القوى الثلاث الرئيسية، مجموعة "خط الامام والمرشد" محافظة وحزب "جبهة المشاركة" الاصلاحي وحزب "كوادر البناء" اصلاحي قريب الى رفسنجاني لن تحصل بمفردها على نصف عدد مقاعد البرلمان. أوساط جبهة المشاركة اعلنت ان القوائم الاصلاحية حصلت على 73.5 في المئة من المقاعد في مقابل 20 في المئة للتيار المحافظ. اما حزب "كوادر البناء" فأكد انه سيواصل تنسيقه مع بقية الأطراف في التيار الاصلاحي لدى دخوله البرلمان. وأوضح غلام حسين كرباستشي الأمين العام للحزب ان نسبة الفوز التي حققها مرشحوه داخل الجبهة الاصلاحية بلغت 22 في المئة مقابل 25 في المئة لبقية الاطراف الاصلاحية، فيما اشترك الحزب مع بقية تلك الاطراف بما نسبته 25 في المئة من بقية نسبة الفوز. وفي خريطة اخرى لتوزيع القوى على اساس الانتخابات في المحافظات، اوضحت صحيفة "كيهان" ان مجموع النواب المشتركين بين حزبي "الكوادر" و"المشاركة" يتراوح بين 100 و110 في حال اتفاقهما، اما في حال اختلافهما والتحاق حزب "الكوادر" بالائتلاف المحافظ فإن مجموع نوابهما سيتراوح بين 110 و120 نائباً. وتوقعت الصحيفة ان يصل عدد المستقلين الى حوالى خمسين نائباً. الى ذلك أ ف ب دشن الرئيس محمد خاتمي امس الخط الاول لمترو طهران، وسط حشود كبيرة استقبلته. واشاد خاتمي الذي وقف الى جانبه وزير الخارجية الصيني تانغ جياكسوان ب"جهود جميع الذين ساهموا في تحقيق المشروع". ثم صعد مع الوفد المرافق الى احدى عربات القطار.