انطلقت رسمياً أمس الحملات الانتخابية للمرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية في ايران، واعلنت وزارة الداخلية استكمال الاستعدادات لتأمين اجراء الاقتراع في 18 شباط فبراير الجاري في اجواء أمنية مستقرة، فيما أكدت قوات الأمن والشرطة استعدادها لضمان الأمن وتفادي أي حادث. وتعهدت الوزارة ضمان نزاهة الانتخابات فيما شدد الرئيس محمد خاتمي على عدم بقاء رجل أو امرأة أو شاب في بيته يوم الاقتراع. القوائم الانتخابية الاصلاحية والمحافظة وضعت على محك الرأي العام، علماً ان قائمة التيار المحافظ تبدو أكثر انسجاماً من قوائم التيار الاصلاحي المتفائل جداً بأن نتائج الانتخابات ستكون لمصلحته، وهذا من الأسباب التي تفسر عدم اكتراث بعض أطرافه بحفظ الوحدة والانسجام والخروج بائتلاف واحد. وأعلن التيار ذاته ان استطلاعات الرأي التي اجراها ترجح فوزه بثمانين في المئة من الأصوات في مقابل عشرين في المئة للتيار المحافظ. لكن استطلاعاً آخر أجرته جهات على صلة بالتيار المحافظ أظهر ان قائمة المحافظين في طهران ستفوز بستة عشر مقعداً مقابل أربعة عشر مقعداً للاصلاحيين وذلك من أصل 30 مقعداً مخصصة للعاصمة. ودفع المحافظون بلائحة واحدة في طهران على رأسها الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، وضمت شخصيات أخرى معروفة مثل حسن روحاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، ومحسن رضائي القائد السابق ل"الحرس" الذي اتهم اميركا بالتدخل في الانتخابات. ورأس رفسنجاني أيضاً قائمة حزب "كوادر البناء" الاصلاحي، وادرج في أربع قوائم أخرى للتيار الاصلاحي فيما تم تغييبه عن قوائم أبرزها لحزب "جبهة المشاركة" والتي رأسها محمد رضا خاتمي، شقيق الرئيس الايراني، وقائمة اليسار الديني الاصلاحي رابطة العلماء المناضلين التي رأسها رئيس الرابطة مهدي كروبي وضمت شخصيات مثل علي أكبر محتشمي وزير الداخلية السابق، ومحسن رضائي، وهادي خامنئي، شقيق المرشد آية الله علي خامنئي. وغيّب حزب "كوادر البناء" مهدي كروبي ومحمد رضا خاتمي في قائمته الانتخابية بسبب اقصاء رفسنجاني عن قائمتي رابطة العلماء وجبهة المشاركة. لكن حزب الكوادر وضع في قائمته مرشحين مشتركين مع الرابطة والجبهة، أبرزهم النائب مجيد أنصاري ورسول منتجب نيا، وهادي خامنئي، وأبقى شعرة الاتصال مع اليمين المحافظ إذ ضم الى لائحته عدداً قليلاً من مرشحي اليمين بينهم حسن روحاني.