يُصدر رؤساء تحرير الصحف الكويتية الخمس اليوم بياناً مشتركاً يعلن عدم القدرة على التعاون مع وزير الإعلام الدكتور سعد بن طفلة العجمي، إثر القرار الحكومي بتعطيل صحيفتي "السياسة" و"الوطن"، الذي الغاه الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح الاسبوع الماضي. وكان بن طفلة دعا رؤساء التحرير الى الاجتماع به أمس لمناقشة التعديلات الممكن اتخاذها لتحسين قانون المطبوعات والنشر، الذي يرى صحافيون كويتيون أنه يتعسف ضد الصحافة، لكن رؤساء التحرير قاطعوا الاجتماع. وقال رئيس تحرير "السياسة" أحمد الجارالله ل"الحياة" امس: "نحن في شارع الصحافة الكويتي نحس أننا مستهدفون، والقانون خصوصاً المادة 35 يمس بحرية الصحافة واستقلالها ويعطي السلطة حق التعطيل التعسفي". ويضيف قرار الصحف الخمس مسماراً آخر في نعش الحكومة الحالية، اذ يتحرك مجلس الأمة البرلمان بقوة لإحداث تغيير في عدد من المقاعد الوزارية في حين يسعى الاتجاه الليبرالي الكويتي الى تغيير شامل في الحكومة يمس بعض أقطابها. في غضون ذلك أفرجت النيابة العامة أمس عن مدير التحرير في "السياسة" الزميل شوكت حكيم ومدير المحليات في الصحيفة الزميل عبدالله مرزوق بكفالة مقدارها ألف دينار 3300 دولار لكل منهما، كذلك تولت التحقيق مع الجارالله وافرجت عنه بكفالة مماثلة. وقال الجارالله ان التحقيقات كانت تركز على محاولة العثور على الشخص الذي اختلق وزوّر ورقة المرسوم الأميري بزيادة رواتب العسكريين، والتي ارسلت بالفاكس من مصدر مجهول، وكان نشرها في "السياسة" ثم "الوطن" سبب المشكلة، اذ احتجزت الجهات الأمنية شوكت حكيم وعبدالله مرزوق ثمانية أيام على ذمة التحقيق.