بدأت في الرياض أمس ندوة "الرعاية الشاملة للمسنين: الواقع والمأمول" تحت رعاية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز . وكان وكيل وزارة الإعلام لشؤون الإعلام الخارجي الأمير تركي بن سلطان أعرب أثناء افتتاحه الندوة نيابة عن الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن أمله في ان "تخرج الندوة بتوصيات ايجابية"، مشيراً الى مشاركة "مؤسسة الأمير سلطان الخيرية" في رعاية المسنين، ودعمها لجميع فئات المجتمع. وتهدف الندوة الى توضيح حقوق المسنين الشرعية، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة لهم سواء عن طريق دور الرعاية الخاصة أو من خلال رعاية الأبناء، ولتبادل الخبرات والتجارب على المستويين العربي والدولي، وبحث المشاكل المتعلقة في هذه المسألة. وتتناول الندوة التي تنظمها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لمدة أربعة أيام خمسة محاور رئيسية هي: رعاية المسنين في الاسلام، الرعاية النفسية والصحية، تغذية المسنين، الجانب الترويحي والمهني، والمحور الاجتماعي. وتشارك فيها مؤسسات حكومية وأهلية معنية برعاية كبار السن، وجامعات ومعاهد أكاديمية، اضافة الى متخصصين ومهتمين في هذا القطاع. وتعرض اليوم في أول أيام الندوة العلمية كل من البحرين وعمان والأمارات والكويت، اضافة الى منظمة الصحة الدولية، تجاربها في رعاية المسنين، وما حققته تجاههم. يشار الى أن المسنين في السعودية يمثلون نسبة 5 في المئة من التركيبة السكانية، خصصت الحكومة لهم 9 دور رعاية في مناطق مختلفة يقطن فيها 700 مواطن مسن "بلا عائل" ، 70 في المئة منهم مرضى نفسيون ولا يعدون في خانة المسنين، واستطاع عدد منهم بحسب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، أن يخدم المجتمع من خلال تأليف الكتب، وكتابة الرسائل العلمية.