أكد مدير إدارة الرعاية الاجتماعية والتوجيه الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية فهد بن صالح القرناس، أن الإسلام كما أوضح بر الوالدين فإنه يرسخ هذا المفهوم الصحيح، بما ينسجم مع الميراث المجتمعي والمعايير الشرعية والتربوية. وأوضح أن رعاية المسن تتطلب تغيير النظرة السلبية لبعض الناس تجاه هذه الفئة في نظر المجتمع، من شخص عاجز إلى عضو فاعل في المجتمع، وقادر على العطاء وجعلها صورة إيجابية. ودعا القرناس في حديثه ل«عكاظ» إلى حملة وطنية لنشر مفهوم التوعية تجاه المسنين في المجتمع، وتوعية الأسرة بضرورة مشاركة المسن في كل جوانب الحياة اليومية والأسرية، وعدم عزله أو إبعاده عن محيط الأسرة، وإبراز الجوانب السلبية في تصرفات البعض تجاه المسنين، وبيان ما نصت عليه تعاليم الدين الإسلامي والمواثيق الدولية للاهتمام بالمسن ورعايته، ومن خلال التنشئة الاجتماعية الأسرية، وهي المحضن الأول للطفل، ومن ثم الأجهزة والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، من خلال المدرسة ومراحل التعليم الأخرى، والتربية الدينية السليمة التي حث عليها الدين الحنيف، والدور المؤثر والفاعل لوسائل الإعلام، موضحا أنه لا يستثنى من ذلك أي جهة رسمية وغير رسمية على جميع المستويات الفردية والاجتماعية، عن طريق التوعية الاجتماعية للأسرة حيث تتحمل المؤسسات التعليمية والإعلامية هذا الدور الكبير لتعريف الأسرة والمجتمع بالمسن وما هي احتياجاته النفسية والاجتماعية وطريقة التعامل معه ومع مظاهر الشيخوخة. وأوضح أن الدور الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة التربية والتعليم الخبرة والبرامج المعدة للمسنين من قبل الكوادر المتخصصة في هذا المجال، مشيرا إلى أن على وسائل الإعلام المساهمة في نشر ثقافة المسن لتعريفها في المجتمع. وأشار إلى دور الرعاية الاجتماعية تقدم للمسنين الرعاية الإيوائية، والصحية، والغذائية المناسبة والسليمة لهم، وكذلك بما تقوم به من أنشطة ثقافية، واجتماعية، وترفيهية داخل وخارج الدور تحت إشراف عدد من المختصين، داعيا الإعلام والمجتمع للتعرف عن قرب لهذه الخدمات. وعن ما ملامح الاستراتيجية الخاصة بالمسنين، قال القرناس: الاستراتيجية الخاصة بالمسنين وضعت منذ فترة طويلة، يتم العمل على تطويرها بما يتوافق ويتواكب مع ما يعيشه من تقدم وطننا الغالي، فمن خلال دور الرعاية الاجتماعية، كما يتم تنفيذ هذه الخطط بالعديد من البرامج والخدمات، منها الرعاية الاجتماعية من خلال استقبال المسن بالدار عند تقدمه بالطلب أو ولي أمره، أو إحالته من أي جهة رسمية ثم يتم دراسة حالته الاجتماعية قبل دخوله الدار، ثم استضافته في المكان المناسب لسنه وظروفه الصحية، وصرف جميع ما يحتاج إليه من مستلزمات، مثل: الرعاية الطبية الكاملة، والرعاية النفسية من خلال طبيب نفسي يقوم بالاطمئنان على الذين يعانون من الأمراض النفسية، ويساعدهم في ذلك من خلال مشاركتهم في البرامج والأنشطة التي تستهويهم وتساعدهم على أن يعيشوا حياة مستقرة وهانئة، والأنشطة الثقافية كعقد الندوات الاجتماعية والدينية، وذلك من خلال الإذاعة الداخلية بالدار، ومشاهدة التلفزيون والمذياع والمسجل، وتوفر فرص الأشغال اليدوية والهوايات للنزلاء. ورفض القرناس الاتهام الموجه بأن أنشطة الدور غائبة، موضحا أن دور الرعاية الاجتماعية تهتم بألوان النشاط الترفيهي والرياضي، حيث تنظم عددا من الأنشطة الداخلية، وتقوم الدار بتنظيم حفلات السمر الترويحية، والخروج في نزهات خارج الدار للحدائق والمنتزهات العامة، وتنظم الرحلات الخلوية، وزيارة بعض المعارف، والمهرجانات السنوية، والمشاركة في المناسبات الدولية والوطنية كاليوم العالمي للمسنين، واليوم العربي لكبار السن، والاحتفال بالأعياد، مبينا أنه يوجد دليل إرشادي للبرامج والأنشطة في جميع دور الرعاية الاجتماعية بداية كل عام، يرصد له ميزانية خاصة لكل دار لتفعيل ما لديها من برامج وأنشطة. ويوجد دليل إرشادي للبرامج والأنشطة بجميع دور الرعاية الاجتماعية يعد منذ بداية كل عام، ويرصد له ميزانية خاصة لكل دار لتفعيل ما لديها من برامج وأنشطة.