أظهرت النتائج الأولية للانتخابات في طهران فوزاً كبيراً للوائح التيار الاصلاحي فيما بات واضحاً أن التيار المحافظ تلقى هزيمة قاسية قد تطيح حتى بأبرز مرشحيه. وتابع الوضع الانتخابي للرئيس السابق هاشمي رفسنجاني تراجعه حتى اعتبر الأمين العام لحزب "كوادر البناء" غلام حسين كرباستشي ان رفسنجاني قد ينتقل الى الدورة الثانية من الانتخابات. وأظهر بعض المعلومات ان رفسنجاني يحتل المركز الرابع والعشرين بين المرشحين الأوائل، فيما جاء محمد رضا خاتمي في المقام الأول، تليه جميلة كديور زوجة وزير الثقافة والارشاد ثم علي رضا نوري شقيق وزير الداخلية السابق السجين عبدالله نوري الذي اعطى إجازة ليوم واحد من السجن. ويقضي نوري عقوبة السجن خمس سنوات بعد ادانته ب"نشر دعاية مسيئة للإسلام". وجاء في المرتبة الثالثة هادي خامنئي شقيق المرشد. وقد يطرأ تغيير على أسماء الفائزين المحتملين وعدد الأصوات التي يحصلون عليها بعد الانتهاء من فرز الأصوات في كافة مناطق طهران. اما في المحافظات فقط بات مؤكداً الفوز الكبير للتيار الاصلاحي في الانتخابات البرلمانية، وان تفاوتت النسب المعلنة لهذا الفوز من الأطراف المعنية في تياري اليسار الاصلاحي واليمين المحافظ الذي قَبِل بالهزيمة في الجولة الأولى، لكنه يراهن على الجولة الثانية، اذ أن المعركة الانتخابية لم تنته بعد. وعلم أن أكثر من خمسين مقعداً سيبقى شاغراً الى الدورة الثانية التي ستجرى بعد نحو شهرين. وأعلن حزب جبهة المشاركة المقرب من الرئيس محمد خاتمي ان جبهة الاصلاحيين مجتمعة حازت على 126 مقعداً من أصل 167 مقعداً حسمت في الدورة الأولى، أي بنسبة 75 في المئة من الفائزين في المحافظات. وأضاف ان 34 فائزاً هم من التيار المحافظ فيما فاز المستقلون بسبعة مقاعد. وأوضح ان ثمانية وستين مرشحاً انتقلوا الى الدورة الثانية أي لم يحصلوا على 25 في المئة من أصوات المقترعين بينهم 43 مرشحاً من التيار الاصلاحي، و20 مرشحاً من التيار المحافظ، و5 من المستقلين. وأكدت مصادر حزب "كوادر البناء" المقرب من الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني ان التيار الاصلاحي حصل حتى الآن على 70 في المئة من المقاعد من أصل 210 مقاعد في الدورة الأولى، فيما فاز التيار المحافظ ب60 مقعداً أي نحو 29 في المئة. وكان لافتاً الفوز الذي حققه اليسار الاصلاحي في المدن الكبرى ومنها اصفهان وسط حيث استأثر الاصلاحيون بمقاعدها الخمسة في الدورة الأولى. وفاز مرشحو التيار الاصلاحي بالمقاعد الثلاثة في مدينة بندر عباس على الخليج، وحصل مرشحون آخرون منهم على مقاعد في مدينة تبريز شمال غرب. وفاز مرشحو الأقليات الدينية بالمقاعد الخمسة المخصصة لهم في البرلمان منذ الدورة الأولى، وفاز بمقعدي الأرمن كل من جرجيك ابراميان وليون دافيديان، وفاز بالمقعد عن الطائفة اليهودية موريس معتمد، وعن الزرادشتيين خسرو دبستاني وعن المسيحيين الآشوريين والكلدانيين يوناتن بت كليا، وشارك أعضاء الأقليات الدينية بكثافة في عمليات الاقتراع التي جرت يوم الجمعة الماضي. 8 قتلى من جهة أخرى أ ف ب ذكرت النسخة الثانية من صحيفة "كيهان" المسائية أمس ان ثمانية اشخاص بينهم طفل في الثامنة من عمره، قتلوا فيما اصيب عشرة آخرون في حوادث وقعت السبت في كوش وشاديغان في خوزستان جنوب غربي ايران بعد اعلان نتائج الانتخابات. وكانت حصيلة سابقة بهذه المواجهات اشارت الى وقوع ثلاثة قتلى وعشرة جرحى. واوضحت الصحيفة ان خمسة اشخاص بينهم طفل في الثامنة، قتلوا في مواجهات في شوش حيث هاجم متظاهرون غاضبون السبت ثلاث سيارات للشرطة وحطموا زجاج مركز الشرطة ومصارف ومبان رسمية اخرى. وفي شاديغان في سهل ازادقان اطلقت الشرطة النار باتجاه متظاهرين ما أدى الى مقتل ثلاثة اشخاص تراوح اعمارهم بين 14 و18 عاماً. وجرح عشرة اشخاص آخرين تراوح اعمارهم بين 19 و38 عاماً.