كولومبيا ساوث كارولاينا - رويترز - توقع جورج بوش الابن حاكم ولاية تكساس الذي يتقدم في كل الاستطلاعات اليوم الجمعة ان يفوز في الانتخابات الاولية الحاسمة للجمهوريين التي تجرى اليوم السبت في ولاية ساوث كارولاينا لكن اقبالا كبيرا على الاقتراع يمكن ان يحول الدفة لمصلحة منافسه جون ماكين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية اريزونا. ويمكن ان يكون التصويت المفتوح امام الديموقراطيين والمستقلين الجمهوريين في هذه الولاية بالغ الاهمية في تحديد الرجل الذي يستطيع ان يطالب بترشيح الحزب له. وأظهر استطلاع اجرته "رويترز" ومؤسسة "زغبي" أمس ان بوش متقدم على ماكين بنسبة 3 في المئة مع هامش خطأ قدره اربع نقاط، مئوية. وأوضح استطلاع لمجلة "يو.اس.ايه" توداي ومعهد "غالوب" ان بوش متقدم بمعدل 12 نقطة وقد يحصل على 52 في المئة مقابل 40 في المئة لماكين. ولم يظهر اي استطلاع اجري هذا الاسبوع تقدم ماكين لكن عدداً من الاستطلاعات وضعته في مركز قريب من بوش الامر الذي قد يعني ان اقبالاً أكبر من المتوقع على التصويت قد يدفعه الى تحقيق فوز يجعل حملة بوش في موقف حرج. وقال بوش في شارلستون "احسب انني في سبيلي الى الفوز. سأفعل. الناس تريدني ان افوز. الناس تريدني ان اكون مرشح الحزب". لكن ماكين الذي يتابع حملته في صن سيتي دعا الناس الذين انصرف الحزب الجمهوري التقليدي عنهم الى الاحتشاد وراءه لتغيير الحزب. وقال "سنفوز لأن قضيتنا عادلة. لقد انتقلنا من الحزب الجامع للمؤيدين الى الحزب المقصور على البعض. يا أصدقائي... اريد العودة" الى الحزب الجامع. وأضاف مشيراً الى الديموقراطيين المحافظين الذين ايدوا الرئيس الجمهوري الاسبق رونالد ريغان في الانتخابات الرئاسية في 1980 و1984 "عودوا يا ديموقراطيي ريغان. ساعدونا في جعل أميركا أفضل". ولا يمكن ان يكون هناك رهان اعلى من هذا التصويت الذي يأتي بعد 19 يوما من سحق ماكين بوش بفارق 19 نقطة في انتخابات نيو هامبشير. واذا فاز ماكين سيصبح المرشح المفضل للفوز في الانتخابات الاولية في ولايتي ميشيغان واريزونا الثلثاء المقبل. وإذا فاز بوش بسهولة فان حملة ماكين يمكن ان تخرج عن مسارها ويخبو تحديه لمنافسه. واذا فاز بوش بفارق ضئيل ستتحول كل العيون الى انتخابات ميشيغان لكن ماكين سيظل قادرا على المنافسة حتى 7 آذار مارس عندما تجرى الانتخابات الاولية في كاليفورنيا ونيويورك واوهايو وعشر ولايات اخرى. ويأمل انصار ماكين ان يقبل على التصويت 400 الف ناخب بالمقارنة مع 276 الفا صوتوا في الانتخابات الاولية للحزب الجمهوري حين سحق السناتور السابق بوب دول الكاتب الصحافي بات بوكانان المتمرد على الحزب. وكسب دول بسهولة حينذاك كل الانتخابات الاولية الباقية وأصبح مرشح الحزب لكنه خسر انتخابات الرئاسة امام الرئيس بيل كلينتون.