كياواه ايلاند ساوث كارولاينا - رويترز - تصاعدت الحرب الكلامية بين جورج بوش الابن والسناتور السابق جون ماكين اللذين يتنافسان على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية. وكثف المرشحان حملتهما مع اقتراب موعد انتخابات اولية حاسمة بينهما في ولاية ساوث كارولاينا مقررة بعد اسبوع. ويدرك الجانبان ان فوز ماكين في ساوث كارولاينا بعد الحاقه الهزيمة ببوش في الانتخابات الاولية في نيوهامبشير مطلع الشهر الجاري، سيلحق ضرراً بالغاً بالأخير. غير ان فوز بوش الابن حاكم تكساس في ساوث كارولاينا، الولاية الجنوبية المحافظة، قد ينفس الكثير من قوة الدفع في حملة منافسه السناتور السابق لاريزونا ويعيد حملة بوش الى مسارها باعتباره ابرز المرشحين الجمهوريين للرئاسة. وبدأ بوش هجومه المكثف اول من امس، ساخراً من ظهور ماكين في بث تلفزيوني حي عبر الاقمار الاصطناعية مساء الخميس الماضي، أمام حشد لجمع التبرعات للحملة الانتخابية، مكرراً دعوته الى اصلاح نظام تمويل الحملات الانتخابية وهي جزء مهم من برنامجه الرئاسي. وسخر بوش من قول ماكين انه يناهض اصحاب المصالح الخاصة واتهمه بأنه اصبح يغازلهم. وأضاف ان "جون ماكين يقول انه يريد تطهير النظام لكنه تخلى بالفعل عن كثير من الاشياء التي قال إنه سيفعلها لتطهير النظام". وفي المقابل قال ماكين ان بوش رجل رائع ومن اصل طيب وصديق له، "لكن ما يحدث الآن في ساوث كارولاينا غير لائق". وشكا من تقارير عن استطلاعات رأي ملفقة تستخدم ضده لترويج صورة سلبية له. وقال في مقابلة مع شبكة "اي بي سي" التلفزيونية خلال مهرجان انتخابي له في ساوث كارولاينا ان "هناك جهودا منظمة لتشويه سمعتي وتدميري". وأخذت امرأة من انصاره الكلام. وأكدت ان ابنها البالغ من العمر 14 عاماً تلقى اتصالاً هاتفياً من رجل قدم نفسه على انه يقوم باستطلاع للرأي. وقال هذا الرجل للفتى ان ماكين "مخادع وكاذب ومحتال". ومع ان سناتور اريزونا أكد أنه لا يملك ادلة على ذلك، فإنه اتهم خصمه وطلب منه وضع حد لهذه التهجمات. وقال: "بامكان بوش ان يوقف كل شيء". ونفى حاكم تكساس ان يكون المقر الرئيسي لحملته الانتخابية وراء هذه الحملة. وقال: "لا اقبل هذا النوع من الاتصالات الهاتفية".