اتسع نطاق الازمة بين الهند و باكستان الجارتين النوويتين. وطردت نيودلهي امس ثلاثة ديبلوماسيين باكستانيين، متهمة إياهم بالتجسس. وردت الخارجية الباكستانية باستدعاء السفير الهندي في إسلام آباد، وسلمته احتجاجاً على المعاملة "اللاإنسانية للديبلوماسيين وشملت ضرب أحدهم إلى حد إصابته بالصمم". وتوقع المراقبون أن ترد باكستان بطرد بعض الديبلوماسيين الهنود. ولاحظوا ان هذا التوتر جاء مع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي بيل كلينتون للمنطقة في ظل شكوك حول توقفه في باكستان. كما ترافق مع رفض الهند عرضاً اميركياً للتوسط بين البلدين ودعوة رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجباي فرنسا اخيراً إلى الإختيار بين بلاده وباكستان. واندلعت اشتباكات بين قوات البلدين على الحدود بينهما أول من أمس، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى في الطرفين. ووصف المراقبون الحادث بأنه أخطر تطور على الجبهة منذ أشهر. ونقل عن رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو أول من أمس أن باكستان لن تكون مستقرة في ظل حكم العسكر، داعية إلى عودة الديموقراطية إلى بلادها في أقرب فرصة ممكنة.