بين الفترة والفترة تتركز الشائعات وتكثر حول فنان أو فنانة. وفي السنوات الأخيرة كانت ولا تزال الممثلة الشابة وفاء عامر صاحبة الرصيد الأوفر من هذه الشائعات، اذ لا تمر فترة إلا ويتردد اسمها في موضوع جديد وحكاية مثيرة أحدثها ما أثير حول اعتراض أسرة المطربة الراحلة اسمهان على قيامها بتجسيد شخصيتها في عمل يتم الإعداد له. اقتربنا من وفاء عامر التي تخصصت خلال الفترة الماضية في أدوار الإغراء وهي في الوقت نفسه مادة خصبة لصحف الإثارة. في أي مرحلة فنية تعيشين الآن؟ - في مرحلة الاختيار بدقة متناهية، حيث أقرأ الأعمال التي تعرض عليّ جيداً ولا أقبل سوى ما أقتنع به وأجده مفيداً ومهماً للمشاهد ولي. لذلك اعتذرت في الآونة الأخيرة عن كم كبير من السيناريوهات التي لو كنت قبلتها لكونت ثروة هائلة من المال، لأنني كونت اسماً خلال المرحلة الماضية يتحتم عليّ خلال المرحلتين الجارية والمقبلة المحافظة عليه وتدعيمه. وهذا الأمر لا يتأتى إلا بالدقة المتناهية في اختيار الأعمال. والآن أشارك الفنان محمود عبدالعزيز في بطولة فيلم "الرحلة" عن سيناريو وحوار مصطفى محرم إخراج أحمد يحيى، وهو فيلم يناقش معاناة ومأساة الإنسان المظلوم. وفيه أجسد شخصية تمر بمرحلتين من الفقر الى الثراء المادي. لست متخصصة هل يعني ذلك أن مرحلة أدوار الإغراء انتهت؟ - سؤالك هذا ذكرني باللقب الذي اطلقته عليّ إحدى المجلات الفرنسية وهو "مادونا العرب" نسبة إلى أدوار الإغراء التي جسدتها في الفترة الماضية، لكنني لم أكن ولن أكون متخصصة في أدوار الإغراء فقط، فقد جسدت نوعيات أخرى من الأدوار حتى دور الإغراء نفسه الذي قدمته يحمل في طياته جوانب أخرى للشخصية. يقال دائماً إن أدوار الإغراء هي أسهل وأسرع وسائل الشهرة والنجاح.. فما قولك؟ - هذا لا يحدث دائماًَ.. فهناك ممثلات أخريات جسدن أدوار الإغراء ولم يستطعن بلوغ النجاح، وبالتالي فليس الأساس هو الدور وإنما الأساس هو من يقوم بالدور، ومن هي الممثلة التي تستطيع أن تجيد هذه النوعية من الأدوار. الممثلة التي تجسد أدوار الإغراء ترتبط شخصيتها في ذهن كثير من المشاهدين بهذه النوعية بشكل يعتقدون معه أن هذه هي صورتها الحقيقية كإنسانة.. فكيف تخرجين من هذا المأزق؟ - هناك من يعتقد أنني محدودة الثقافة، ولا تتغير فكرتهم هذه إلا عندما تحين الفرصة للقاء مباشر بيني وبينهم سواء من خلال ندوة أو ما إلى ذلك فيكتشفون حقيقة مستواي الثقافي ويعرفون أنني استطيع التحدث جيداً باللغتين الإنكليزية والفرنسية، وأحاول دائماً البحث عن المعلومة الجديدة وأتابع أخبار ومسيرة نجوم ونجمات هوليوود من خلال الانترنت. وإذا كان هناك من يربط بين الشخصية التي تجسدها الممثلة في عمل وبين شخصيتها الحقيقية فإن الصورة الصحيحة تتضح لهم من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، فمن خلال اللقاءات التلفزيونية والإذاعية والصحافية تظهر لهم شخصيتي الصحيحة، وهنا يكمن التكامل بين الفنان ووسائل الإعلام المحافظة الصادقة وليست تلك التي تحاول الإثارة بأي طريقة. حكاية أسمهان حديثك عن وسائل الإعلام يجعلني أطلب منك إيضاح ما نشر اخيراً عن اعتراض أسرة المطربة الراحلة اسمهان على تجسيدك لشخصيتها في عمل جديد؟ - لم يعرض عليّ سيناريو لعمل لأجسد فيه شخصية اسمهان حتى يقال إن اسرتها اعترضت على اختياري، والحقيقة انني اهوى الخضوع للتصوير الفوتوغرافي بأشكال وشخصيات مختلفة وفي منزلي صور عدة على الجدرن بأشكال مختلفة، وقد قمت بمساعدة الماكيير بالتصوير في شخصيتي اسمهان وليلى مراد، لكنها لم تزد عن كونها صوراً لإرضاء واشباع هواية عندي. وفاء عامر في السينما.. هل وصلت الى مرحلة النجومية؟ - وفاء عامر ممثلة.. أما ما يزيد عن ذلك فلا استطيع ان احكم عليه، لان الحكم هنا للنقاد والجماهير والمنتجين. فأنا ممثلة اجتهد في عملي للوصول الى الافضل والاعلى واستطعت والحمد الله ان اكون اسماً. هل يمكن الآن توزيع فيلم باسم وفاء عامر؟ - اقوم الآن ببطولة فيلم مع محمود عبدالعزيز وقبله مثقلت مع عادل امام. ومع ذلك فلا استطيع ان اجيبك على هذا السؤال إلا بأن أقول: اسأل الموزعين؟ - لم يكن وجودك المسرحي على نفس الوجود السينمائي والتلفزيوني، فما السبب؟ - لا أرى أن هناك ثمة مشكلة في الأمر. فمثلما نجحت في السينما والتلفزيون ونلت احترام الجميع وحصلت في الايام القليلة الماضية على شهادة تقدير من وزير الاعلام المصري صفوت الشريف عن دوري في مسلسل "جسر الخطر"، نجحت كل اعمالي المسرحية ولم يفشل عمل واحد فعلى سبيل المثال "نشنت يا ناصح" "فيما يبدو سرقوا عبده" و"المشاكس" وغيرها من الاعمال المسرحية التي كان آخرها مسرحية آخرها "شقاوة" حققت كلها نجاحاً جماهيرياً وايرادت جيدة، ومنها أعمال انخفضت ايراداتها بشكل ملحوظ بعد أن تركتها وأكملت دوري ممثلة اخرى.