طالب رئيس الحكومة اللبنانية السابق النائب رفيق الحريري ب"خطاب وطني يرفع معنويات الشباب ويفتح باب الأمل امامهم كي يؤمنوا بوطنهم". وأضاف، في تصريح بعد لقاء وغداء في مطرانية جبيل المارونية مع المطران بشارة الراعي، "ان الظروف حساسة جداً، ونتطلع الى لبنان ديموقراطي مستقل، يصان فيه الدستور والحريات". وسئل الحريري الذي رافقه في الزيارة النائب باسم السبع عن الحملة على البطريرك الكاردينال نصرالله صفير اثر مشاركة ممثله في مأتم الرجل الثاني في "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل عقل هاشم، فقال "ان الاعتدال في كل الامور هو الذي يحل المشكلات في لبنان، وكذلك الحوار. وهذا لا يعني ان ما حصل يعني ان الموارنة هم عقل هاشم الذي اتخذ طريقة معينة فوجد في موقع معين، وبالتالي هناك جزء من البلد محتل وقيد الاحتلال هو سبب المآسي في البلد. فالذين تصدوا للتعاون لهم نظرة، والذين اجبروا على التعاون لهم نظرة اخرى. فالموارنة او السنّة او الشيعة يمثلون شعب لبنان، ولا يمكن ان نأخذ فئة معينة بجريرة شخص". وتابع "ان ما حصل في موضوع التعزية يدرس في نطاقه الضيق، فالموارنة جزء اساسي من الوطن ولا يمكن أحداً ان يتهمهم بعدم المواطنية على الاطلاق، وبكركي لها احترامها وتقديرها في لبنان وخارجه. وللبطريرك تقديره واحترامه، ولرجال الدين المسلمون والمسيحيون احترامهم ووطنيتهم. وأنا اعرف ان البطريرك ضد الاحتلال الاسرائيلي ومع كل انسان يسعى الى تحرير وطنه". وسئل عن امكان استئناف المفاوضات، أجاب "ليست لدي معلومات خاصة ولكن من قراءة ما يحصل لا اعتقد اننا بعيدون من استئنافها في حال وافقت اسرائيل على الانسحاب من الجولان حتى خط 4 حزيران يونيو 1967". اما المطران الراعي فأشاد بالحريري "الذي مارس السلطة بكل حب، وكان يدعوني الى كل المناسبات، ويستقبلني من دون تحفظ". وفي دارته في قريطم، التقى الحريري اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية برئاسة النائب السابق بيار حلو. ودعا المجتمعون الى "المزيد من التماسك ودعم الدولة والجيش والمقاومة في مسيرة تحرير الارض". واستقبل رئيسة مجلس سيدات الاعمال العربيات الشيخة حصة سعد العبدالله الصباح.