أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إدوارد ووكر أن واشنطن لا ترى في امتناع العراق عن تطبيق القرار 1284 "خرقاً لخط أحمر يستوجب عملاً عسكرياً مضاداً". ومعروف ان القرار يشترط لتعليق العقوبات على العراق تعاونه مع لجنة "انموفيك" التي كلفت مهمة الرقابة والتحقق والتفتش، وأكدت بغداد على لسان نائب الرئيس طه ياسين رمضان رفضها عودة فرق التفتيش. وكرر ووكر، الذي اجتمع أمس مع أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح ومسؤولين، موقف واشنطن الداعم لسياسة3 إسرائيل في لبنان، محملاً "حزب الله" مسؤولية خرق تفاهم نيسان ابريل. وقال للصحافيين قبل مغادرته الكويت لاستكمال جولة خليجية، إن محادثاته مع الشيخ جابر "كانت جيدة جداً"، تضمنت البحث في قضية الأسرى الكويتيين والسياستين العراقية والإيرانية في المنطقة، مشيراً إلى أنه سلم الشيخ جابر رسالة من الرئيس بيل كلينتون. ورداً على سؤال عن احتمالات العمل العسكري ضد العراق إذا تمسك برفضه القرار 1284، قال ووكر: "لدينا خطوط حمر يعرفها العراقيون جيداً، وتؤدي إلى عمل عسكري ضدهم. أما قبول القرار الأخير لمجلس الأمن أو عدم قبوله، فلا يعني خرقاً لأحد هذه الخطوط". واستدرك: "من مصلحة العراق والرئيس صدام حسين القبول بالقرار لأنه يساعد في تفعيل برنامج النفط للغذاء، ان العراقيين يدفعون ثمناً غالياً بسبب أساليب صدام وسياساته". وفي شأن مستجدات لبنان لاحظ ووكر "الوضع المأسوي الذي يعيشه اللبنانيون، فهم دائماً يقعون في مرمى تبادل النار". لكنه حمّل "حزب الله" مسؤولية بدء التصعيد الأخير، وقال: "خلال الشهر الأول من هذه السنة شن حزب الله 17 هجوماً انطلاقاً من قرى مدنية، ما يعني مخالفة لتفاهم نيسان. في المقابل كان هناك 17 هجوماً خلال النصف الثاني من العام الماضي، ما يعني زيادة واضحة في زخم عمليات الحزب ومخالفاته". وزاد: "لا تستطيع أن تقنع جانباً إسرائيل بأن يلتزم وحده الاتفاق، ونسعى إلى اجتماع الطرفين واتفاقهما، واعتقد ان تحقيق السلام بين سورية وإسرائيل ومن ثم سلام مواز مع لبنان، هو ما يقدم الحل لهذه المشكلة". وجاء في بيان أميركي ان ووكر "كرر التزام بلاده القوي أمن الكويت وسيادتها والدفاع عن سلامتها واستقرارها وكذلك استقرار الخليج". وأكد ان الولاياتالمتحدة "ستحمل العراق على الوفاء بالتزاماته كافة بموجب قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك الحاجة إلى معرفة مصير الأسرى والمفقودين الكويتيين".