اوتاوا - رويترز - أفادت مصادر كندية مطلعة ان تحقيقاً خلص الى ان عمليات شركة "تاليسمان" للطاقة وشركات نفطية اخرى في السودان تؤدي الى تفاقم الحرب الاهلية المستمرة في البلاد منذ 17 عاماً. ودعا التقرير الى العمل من اجل وقف النار في اقليم اعالي النيل. وسيؤدي هذا التقويم الى ضغوط على وزير الخارجية لويد اكسوورثي الذي هدد في تشرين الاول اكتوبر الماضي بفرض عقوبات على "تاليسمان" والسودان اذا اتضح ان استخراج النفط يفاقم الحرب الاهلية او يتسبب في انتهاكات حقوق الانسان. وأجرى التحقيق المبعوث الكندي جون هاركر الذي اوفده اكسوورثي الى السودان في كانون الاول ديسمبر الماضي للتحقق من عمليات استخراج النفط ومضارها. وابلغ احد المصادر رويترز ان تقرير هاركر يفيد ايضاً انه لا يمكن توقع تحسن على ارض الواقع ما لم يعلن وقف النار ويؤكد ان شركة "تاليسمان" يجب ان تكون مستعدة للتنازل عن بعض عائداتها للمساعدة في دفع ثمن مثل هذه الهدنة. وبعدما خلص هاركر الى ان صناعة النفط تلعب في الواقع دوراً سلبياً في السودان فان هامش المناورة يبدو محدوداً امام اكسوورثي. لكن مسؤولين في وزارة الخارجية يؤكدون ان توصيات هاركر ليست ملزمة وان الامر متروك لوزير الخارجية. وقالت نائبة رئيس شركة "تاليسمان" جاكلين شيبارد امس، مؤكدة انها لا تستطيع الادلاء بتعليق مباشر على فحوى التقرير انها لم تسمع احداً يتحدث عن هذه الفكرة. وضغطت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت وجماعات كنسية على اكسوورثي واعربت عن مخاوف من استخدام الحكومة السودانية عائدات النفط في تمويل مجهودها الحربي ضد المتمردين في الجنوب.