ابيدجان، نيروبي - ا ف ب، رويترز - نجا عشرة ركاب من حادث تحطم الطائرة الكينية في المحيط الاطلسي بعد اقلاعها من ابيدجان، بينهم فرنسي تمكن من السباحة كيلومتراً كاملاً للوصول الى الشاطىء. وانتشلت 86 جثة، فيما استمر البحث عن 83 آخرين. ودارت تكهنات عدة عن سبب تحطم الطائرة التي كانت تقل 179 راكباً في رحلة الى لاغوس. واعلن مسؤول في مرفأ ابيدجان الذي تنقل اليه جثث ضحايا تحطم الطائرة الكينية، ان 83 راكبا ظلوا في عداد المفقودين امس الاثنين. وانتشل رجال الانقاذ 86 جثة، في حين تم العثور على عشرة ناجين قبالة السواحل العاجية حيث سقطت الطائرة بعد دقيقتين من اقلاعها من ابيدجان. وكانت الطائرة من طراز "ايرباص-310" تقل 179 راكبا. وذكرت تقارير أن راكباً فرنسيا قطع مسافة كيلومترا واحدا سباحة ليصل إلى الشاطئ بينما قامت القوارب بانتشال سائر الناجين من مياه المحيط الباردة. وقامت سفن تساندها زوارق البحرية الفرنسية التي تتمركز في ضواحي ابيدجان وهليكوبترات بالبحث عن الناجين وجثث الضحايا. واعرب رجال الانقاذ عن اعتقادهم بان غالبية المفقودين قد يكونون عالقين داخل هيكل الطائرة وانه لم يعد ممكناً العثور على ناجين. وحسب الاطباء المشاركين في عمليات الانقاذ فان احتمالات البقاء على قيد الحياة في المياه اكثر من 16 ساعة لشخص مصاب بجروح، ضئيلة جداً. وتحطمت الطائرة الكينية مساء اول من أمس بعد وقت قصير من اقلاعها من ابيدجان. وذكر مسؤولون في مقر الشركة في نيروبي انه كان من المقرر ان تسافر الطائرة الى لاغوس لكنها هبطت في ابيدجان بسبب سوء الاحوال الجوية. وأكد احدهم أن "حادثا" وقع خلال الرحلة غير أنه قال أن الخطوط الكينية لا تزال تقوم بدراسة تقارير الحادث الذي وقع في ظروف جوية جيدة. وافاد شهود أن أحد المحركات اشتعلت فيه النيران قبل أن تسقط الطائرة في الماء بعد دقائق من إقلاعها. وكانت تمت خصخصة الخطوط الجوية الكينية في 1996 عندما اشترت الخطوط الجوية الهولندية "كي.إل.إم" 26 في المئة من الشركة. وتتمتع الخطوط الجوية الكينية بسمعة طيبة وتسير رحلاتها إلى 25 بلداً في ثلاث قارات.