يرعى امير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز اليوم افتتاح مصنع شركة "شيفرون" السعودية للصناعات البتروكيماوية في منطقة الصناعات الاساسية في الجبيل الصناعية، في حضور وزير الصناعة والكهرباء الدكتور هاشم بن عبدالله يماني وجمع من رجال الاعمال والمسؤولين. وتملك المجمع البتروكيماوي مناصفة شركة شيفرون الاميركية كشريك اجنبي مع القطاع الخاص السعودي ممثلا بالمجموعة السعودية للاستثمار الصناعي. وبلغت كلفة المجمع في مرحلته الاولى 650 مليون دولار 4.2 بليون ريال، لانتاج 480 الف طن من البنزين العطري سنويا و220 الف طن من مادة السايكلوهكسان، و370 الف طن من الغازولين المعالج. وتستخدم في عمليات الانتاج في المجمع تكنولوجيا حديثة لإنتاج البنزين باستخدام تقنية "ارومكس بروسيس" التي طورتها "شيفرون" لانتاج كميات اكبر من البنزين مقارنة بالطرق التقليدية. وتحصل الشركة على مواد الخام من الغازولين الطبيعي والغاز الطبيعي من شركة ارامكو السعودية، وتصدر منتجاتها من البنزين العطري والسيكلوهكسين والغازولين في الاسواق المحلية بنسبة 28 في المئة و 72 في المئة الى الاسواق الدولية. وقد بدأ الانتاج التجاري للمجمع نهاية العام الماضي بعدما استغرقت اعمال البناء والربط والتشغيل التجريبي اكثر من عامين، بتصدير اول شحنة هي عبارة عن 36 الف طن متري من نفثا الغازولين الى الهند من ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل. ويستخدم البنزين العطري لقيماً كيماوياً لانتاج الستايرين الذي تنتجه الشركة السعودية للبتروكيماويات صدف، كما يستخدم في منتجات متنوعة تشمل اشرطة الكاسيت والاطارات واكواب البوليسترين والتغليف والتنجيد. اما السايكلوهكسان فهي مادة كيماوية وسيطة اساسية تستخدم في صناعة النايلون والغازولين عالي الوكتين الذي ستنتجه الشركة ايضا، ويستعمل في تشغيل محركات السيارات. واستفادت شيفرون من خلال هذا المشروع من مزايا البيئة الاستثمارية في السعودية والتي تشمل وفرة المواد الاولية بأسعار معقولة واكتمال البنية التحتية للاستثمار الصناعي والتجاري، والاعفاءات الضريبية والدعم من خلال القروض الميسرة، وحرية حركة رؤوس الاموال والاقتصاد الحر والاستقرار السياسي. كما قام هذا المشروع بعد مضي نحو عشرين سنة على انشاء المدينة الصناعية ونشوء عمالة محلية مدربة على الصناعات النفطية والبتروكيماوية، وهو الامر الذي استفادت منه شيفرون باستقطاب افضل العمالة المحلية وتوظيفها لتشغيل وادارة المجمع، اذ من المقرر ان تبلغ القوى العاملة في المشروع نحواً من 150 موظفاً تبلغ نسبة السعوديين نحو 42 في المئة منهم.